[magy]

وابتدأ يتحدث القديس مار إفرام كعادته بأنه يلوم نفسه:

تعال واسمع يا ابني..
اين هى الدموع ..؟؟ اين التخشع ..؟؟
انى ارفع صوتى وابكى بين يدى الله بعبارات مُرّة..
واقول له
اشفنى يارب فأبرأ.. لأن قلبى من الافراط يوجعنى..

مامعنى يا أبى مار إفرام من الافراط يوجعنى؟؟

من كثرة التهاون.. من كثرة التفريط فى كل شيء.. فابتدأ قلبى يوجعنى..
شاعر بألم جوه فى قلبى.. من ماذا يا مارافرام؟؟
من التهاون.. من القسوة فى تعاملاتى..
من الكبرياء ولا يوجد اتضاع.. من عدم السهر..
وايضاً من عدم يقظة العقل فى الصلاة.. حتى فى الصلاة يضحك عليَّ ويسرق منى صلاتى..
من عدم محبة الله..
يااه صعبة جداً هذه النقطة.. عدم محبة الله..

الحب أين ذهب.. ؟؟ الهدف اختفى..!!

هلم نسجد يا اخوتى ونبكى وننوح بشدة
ليعطينا استنارة النفس ونعرف حيل عدونا

فعندما نبكى امام الله ونذرف الدموع، نأخذ استنارة.. استنارة النفس ونعرف حيل عدونا..
وهذا هو الافراز..
فعندما يأتى اليك فكر.. تعرفه ان كان فكر شرير تندم عليه وترد عليه
ولا تعطيه فرصة يدخل فى داخلك.. تراه من بعيد ياتى فتهجم عليه قبلما يهجم عليك..

تعالوا يا اخوتى المباركين واسمعوا..
اين هى الدموع؟؟ اين التخشع؟؟
انى ارفع صوتى وابكى بين يدى الله بعبارات مُرّة..
واقول له اشفنى يارب فأبرأ..
لأن قلبى من الافراط يوجعنى..
من التهاون.. من القسوة.. من الكبرياء ولا يوجد اتضاع ..
من عدم ترك القنية.. عدم السهر..
من عدم يقظة العقل فى الصلاة.. من عدم محبة الله..
هلم نسجد يا اخوتى ونبكى وننوح بشدة..
ليعطينا استنارة النفس ونعرف حيل عدونا
(مارافرام السريانى)

هممت بالعودة الى مغارتى لالتقى فيها مع الهى..
وفى الطريق مريت بجوار قلاية القديس العظيم مار افرام السريانى..
ونظرته من طاقة قلايته وكان راكعاً بكل خشوع.. بمجرد ما رأيته حتى انجذبت ناحيته..
فمنظر انسان يجثوا ويركع بكل مهابة وخشوع وحب ودموع امام الهه..
منظر هز كل كيانى..
فاقتربت قليلاً لاسمع صلاته الممزوجة بدموعه ووقتها لم اقدر ان امنع سيل دموعى..
فصلوات القديس مار افرام السريانى اكثر من رائعة لانسان خاطئ مثلى
تحث النفس على التوبة والرجوع الى الله..

يا ليت يا نفسى تبكى على ذاتك مادام يوجد وقت تُقبل فيه الدموع..
ياربى هب لى دموعاً ليلاً ونهاراً..
اتوسل اليك.. أن تطهر وسخ قلبى..
يا ويلى يا نفسى أنكِ أخطأتى..
فتوبى لأن ايامك تعبر كالظل وبعد قليل ستنصرفى من ههنا..
(مار افرام السريانى)

(وصلت لقلايتي وهذه الكلمات ترن في أذني... ثم اتممت جمع أغراضي لأستعد للرحيل)