..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: اجتماع طابيثا | للصلاة والترنيم والتأملات الروحية للخدام والخادمات ( كنيسة الفرح المسيحى )
(سعيد هو الانسان الذي لايطول به النوم .. )
--------------------------------
حياة التوبه هي نقطة البدء في العلاقه مع الله
واليقظه الروحيه هي نقطه البدء في حياة التوبه
إن الانسان الذي يعيش في الخطيه ،بعيدا عن الله ، يشبهه الكتاب المقدس بإنسان نائم
لا يدرى بنفسه ولا بحالته ، كيف هو !
فهو محتاج أن يستيقظ . لذلك يقول الرسول
( إنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم .. ) ( رو11: 13 ) .
أى أنه كفانا نوما .
كفي الوقت الذي قضيناه متغافلين عن روحياتنا وخلاص أنفسنا ، ويجب الآن أن نستيقظ
الآن بلا تأجيل ولا تأخير .
وهكذا يتابع الرسول كلامه فيقول : إنها الآن ساعه لنستيقظ من النوم
فإن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا .
قد تناهى الليل ، وتقارب النهار . فلنخلع أعمال الظلمه ، ونلبس أسلحه النور .
والكنيسه ايضا تستخدم معنا نفس التعبير ..
ففي نصف الليل ، تضع لنا تسبحة
تقول في أولها
( قوموا يا بني النور ، لنسبح رب القوات ، لأنه أنعم علينا بخلاص نفوسنا )
قوموا ، استيقظوا جسديا وروحيا ، لكي نسبح .. ولذلك نقول بعد ذلك للرب في نفس التسبحه ...
( عندما نقف أمامك جسديا ، أنزع عن عقولنا نوم الغفله .
أعطنا يارب يقظه
لكي نفهم كيف نقف امامك وقت الصلاة .. ونفوز بغفران خطايانا ) .
نعم ، أنه نوم الغفله ، الذي نريد أن نستيقظ منه ..
بل أن القديس بولس لا يعتبره نوما فقط ، بل ما هو أكثر من هذا . إنه موت ، لأن الخطيه هي موت .
والخطاة ( أموات بالخطايا ) ( أف 5: 2 ) .
لذلك يقول الرسول ( أستيقظ أيها النائم ، وقم من بين الأموات ، فيضىء لك المسيح )
( أف 14: 5 ) .
قم ، انتبه لنفسك . ارجع الي الصحو ، لتدرى ما أنت فيه . أستيقظ وأترك أعمال الظلمه
فيضيء لك المسيح ، وتنتقل من الموت إلي الحياة ( 1يو 14: 3 ) .
الشخص الخاطيء كإنسان مخدر ، لا يدري ما هو فيه ..
أحساسه الروحي معطل ، فهو لا يحس ما هو فيه ، ولا ماذا يفعل
ولا خطورة وجسامه ما يفعله .
علي رأى المثل ( سارقاه السكين ) .
هو في غفله ، خارج نفسه . ولذلك حسنا قيل عن الإبن الضال ، لما استيقظ روحيا
إنه ( رجع إلي نفسه ) ( لو 17: 15 ) .
الإنسان في الخطيه ، في دوامه ، ينسي فيها روحه، وينسي الله ، وينسي القيم والمثل
إنه في غفوة لايشعر بكل هذا .. وربما يظن نفسه في ملء اليقظه ويملأ الدنيا نشاطا وحركه !
بينما الملائكه تصرخ : ما بال هذا الانسان نائما ؟ ! وإلي متي يستمر في نومه ؟ !
إنه يحتاج إلي من يوقظه ، يوقظ ضميره وروحه . يقيمه من بين الأموات ، ليضيء له المسيح ..
حقا أن الشيطان ، حينما يريد أن يوقع شخصا ، يخدر ضميره أولا
أو يقوده بطريقه ما إلي حاله الغفوة والغفله هذه ، التي تعطل الحس الروحي فلا يدرك ما هو فيه .
هنا .. وأريد أن أقدم لك صورة لحاله الخاطيء في غفلته .
تصوروا كرة تتدحرج من فوق جبل عال
كرة القيت من فوق جبل عال ، فأخذت تتدحرج تباعا ، في أندفاع مستمر من فوق إلي أسفل
وهي لا تمتلك ذاتها لتقف وتقول أين أنا ؟
إنما هي تتدحرج ، بلا فكر ، بلا وعي ، بلا حس ، بلا إرادة ..
قوة الدفع تجذبها باستمرار الي اسفل خطوة تسلمها الي خطوة ودحرجه تسلمها الي دحرجه بلا هوادة
وهي لا تعرف الي اين يقودها كل هذا .. ! ولا تستطيع ان تقف .. ولكن الي متي ؟
الي ان يصدمها حجر كبير في إنحدارها يعترض طريقها ويوقفها
ويقول لها الي اين انت ذاهبه ؟ الي اين تتدحرجين ؟ أفيقي إلي نفسك .
إستيقظى هذا الإنحدار المتتابع يقودك الي الضياع .. ؟
فتقف وقد تنظر فتجد أنها هبطت كثيرا عن مستواها السابق ..
هكذا الخاطيء يحتاج الي ان يستيقظ وان لم يستطيع لابد من ان يوقظه غيره ..
اسمعوا ماذا يقول المزمور ( أنا اضجعت ونمت ثم استيقظت ) لأن الرب معي لابد من اليقظه ومن معونه الله فيها .
وسعيد هو الانسان الذي لايطول به النوم ..
وكما يقول المرتل في المزمور ( انا استيقظ مبكرا ) ( مز 57 )
كل انسان معرض للغفوة في حياته الروحيه فترات قد تمر علي الكل مع اختلاف في النوعيه والمستوي
أما الروحيون فإنهم يتنبهون بسرعه ويفيقون لأنفسهم ويرجعون الي طقسهم الأول ..
منقول للأمانة
|