عرض مشاركة واحدة
قديم 10 - 03 - 2016, 09:17 PM   رقم المشاركة : ( 442 )
magy Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية magy

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122887
تـاريخ التسجيـل : Jan 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 6,797

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magy غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اجتماع طابيثا | للصلاة والترنيم والتأملات الروحية للخدام والخادمات ( كنيسة الفرح المسيحى )

اجتماع طابيثا | للصلاة والترنيم والتأملات الروحية للخدام والخادمات ( كنيسة الفرح المسيحى )


(سعيد هو الانسان الذي لايطول به النوم .. )
--------------------------------

حياة التوبه هي نقطة البدء في العلاقه مع الله

واليقظه الروحيه هي نقطه البدء في حياة التوبه

إن الانسان الذي يعيش في الخطيه ،بعيدا عن الله ، يشبهه الكتاب المقدس بإنسان نائم

لا يدرى بنفسه ولا بحالته ، كيف هو !

فهو محتاج أن يستيقظ . لذلك يقول الرسول

( إنها الآن ساعة لنستيقظ من النوم .. ) ( رو11: 13 ) .

أى أنه كفانا نوما .

كفي الوقت الذي قضيناه متغافلين عن روحياتنا وخلاص أنفسنا ، ويجب الآن أن نستيقظ

الآن بلا تأجيل ولا تأخير .

وهكذا يتابع الرسول كلامه فيقول : إنها الآن ساعه لنستيقظ من النوم

فإن خلاصنا الآن أقرب مما كان حين آمنا .

قد تناهى الليل ، وتقارب النهار . فلنخلع أعمال الظلمه ، ونلبس أسلحه النور .

والكنيسه ايضا تستخدم معنا نفس التعبير ..
ففي نصف الليل ، تضع لنا تسبحة

تقول في أولها
( قوموا يا بني النور ، لنسبح رب القوات ، لأنه أنعم علينا بخلاص نفوسنا )

قوموا ، استيقظوا جسديا وروحيا ، لكي نسبح .. ولذلك نقول بعد ذلك للرب في نفس التسبحه ...

( عندما نقف أمامك جسديا ، أنزع عن عقولنا نوم الغفله .

أعطنا يارب يقظه

لكي نفهم كيف نقف امامك وقت الصلاة .. ونفوز بغفران خطايانا ) .

نعم ، أنه نوم الغفله ، الذي نريد أن نستيقظ منه ..

بل أن القديس بولس لا يعتبره نوما فقط ، بل ما هو أكثر من هذا . إنه موت ، لأن الخطيه هي موت .

والخطاة ( أموات بالخطايا ) ( أف 5: 2 ) .
لذلك يقول الرسول ( أستيقظ أيها النائم ، وقم من بين الأموات ، فيضىء لك المسيح )
( أف 14: 5 ) .
قم ، انتبه لنفسك . ارجع الي الصحو ، لتدرى ما أنت فيه . أستيقظ وأترك أعمال الظلمه

فيضيء لك المسيح ، وتنتقل من الموت إلي الحياة ( 1يو 14: 3 ) .

الشخص الخاطيء كإنسان مخدر ، لا يدري ما هو فيه ..

أحساسه الروحي معطل ، فهو لا يحس ما هو فيه ، ولا ماذا يفعل

ولا خطورة وجسامه ما يفعله .

علي رأى المثل ( سارقاه السكين ) .
هو في غفله ، خارج نفسه . ولذلك حسنا قيل عن الإبن الضال ، لما استيقظ روحيا

إنه ( رجع إلي نفسه ) ( لو 17: 15 ) .

الإنسان في الخطيه ، في دوامه ، ينسي فيها روحه، وينسي الله ، وينسي القيم والمثل

إنه في غفوة لايشعر بكل هذا .. وربما يظن نفسه في ملء اليقظه ويملأ الدنيا نشاطا وحركه !

بينما الملائكه تصرخ : ما بال هذا الانسان نائما ؟ ! وإلي متي يستمر في نومه ؟ !

إنه يحتاج إلي من يوقظه ، يوقظ ضميره وروحه . يقيمه من بين الأموات ، ليضيء له المسيح ..

حقا أن الشيطان ، حينما يريد أن يوقع شخصا ، يخدر ضميره أولا

أو يقوده بطريقه ما إلي حاله الغفوة والغفله هذه ، التي تعطل الحس الروحي فلا يدرك ما هو فيه .

هنا .. وأريد أن أقدم لك صورة لحاله الخاطيء في غفلته .

تصوروا كرة تتدحرج من فوق جبل عال

كرة القيت من فوق جبل عال ، فأخذت تتدحرج تباعا ، في أندفاع مستمر من فوق إلي أسفل

وهي لا تمتلك ذاتها لتقف وتقول أين أنا ؟
إنما هي تتدحرج ، بلا فكر ، بلا وعي ، بلا حس ، بلا إرادة ..

قوة الدفع تجذبها باستمرار الي اسفل خطوة تسلمها الي خطوة ودحرجه تسلمها الي دحرجه بلا هوادة
وهي لا تعرف الي اين يقودها كل هذا .. ! ولا تستطيع ان تقف .. ولكن الي متي ؟

الي ان يصدمها حجر كبير في إنحدارها يعترض طريقها ويوقفها

ويقول لها الي اين انت ذاهبه ؟ الي اين تتدحرجين ؟ أفيقي إلي نفسك .
إستيقظى هذا الإنحدار المتتابع يقودك الي الضياع .. ؟

فتقف وقد تنظر فتجد أنها هبطت كثيرا عن مستواها السابق ..

هكذا الخاطيء يحتاج الي ان يستيقظ وان لم يستطيع لابد من ان يوقظه غيره ..

اسمعوا ماذا يقول المزمور ( أنا اضجعت ونمت ثم استيقظت ) لأن الرب معي لابد من اليقظه ومن معونه الله فيها .

وسعيد هو الانسان الذي لايطول به النوم ..

وكما يقول المرتل في المزمور ( انا استيقظ مبكرا ) ( مز 57 )

كل انسان معرض للغفوة في حياته الروحيه فترات قد تمر علي الكل مع اختلاف في النوعيه والمستوي

أما الروحيون فإنهم يتنبهون بسرعه ويفيقون لأنفسهم ويرجعون الي طقسهم الأول ..

منقول للأمانة