عرض مشاركة واحدة
قديم 09 - 03 - 2016, 07:00 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,425

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: بشاعة الخيانة: طلب يهوذا لذّة وقتية فنال حسرة أبديّة

السّؤال الثالث: ما هي الدروس التي نتعلمها من حياة يهوذا ومن خيانته للرَّب؟
‏1. الخطيَّة خادعة جداً ولا تفي بوعودها: دخل الشيطان قلب يهوذا عندما أخذ لقمته الأخيرة في عشاء الفصح مع ‏الرّب يسوع والتلاميذ، وظن يهوذا أن المال والمركز سيأتيان سريعاً، ولكن الذي جاء حقاً هو الحسرة والندم والموت ‏والانفصال الأبدي عن الله. ‏
‏2. من الممكن أن يكون الإنسان قريباً من الرّب، وأن تكون له شركة وعلاقة مع المؤمنين، وأن يشترك في الخدمة، ‏ومع ذلك لا يختبر هذا الشخص الخلاص. فمن الممكن أن يتبع إنسان معين شخص الرّب يسوع ولكن هذا الاتباع ‏يكون ظاهرياً وليس من القلب. تماماً كما قال الرّب يسوع في متى 21:7-23: "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَا رَبُّ يَا ‏رَبُّ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ". لقد اعتمد يهوذا مثل بقية التلاميذ، كما وأنه وعظ بالإنجيل، ومع ذلك فإنه لم ‏يحصل على الخلاص نهائياً. هذا الكلام يعني أن الحضور إلى الكنيسة والاشتراك في خدماتها لا قيمة له إن لم يسلم ‏الإنسان قلبه بالكامل للرَّب، ويقبله مخلصاً شخصياً لحياته.‏
‏3. من الممكن أن تتاح للإنسان فرص عديدة للتّوبة، ومع ذلك يصرّ على عناده وعلى حياة الخطيَّة. كان لدى ‏يهوذا فرص عديدة للتّوبة. فالرّب يسوع أجلسه بجانبه في عشاء الفصح، وغسل رجليه مثل بقية التلاميذ، وأثناء ‏غسل الأرجل قال الرّب يسوع: "لَسْتُمْ كُلُّكُمْ طَاهِرِينَ" (يوحنا 11:13)، ولا بد أن هذه الكلمة كانت كالسهم ‏الموجّه إلى ضمير يهوذا ليستقيظ ويتوب، ومع ذلك أصر يهوذا على خيانته للرَّب.‏
‏4. يترك الله الإنسان ليسير في الطريق الذي اختاره، وينفذ القرارات التي يتخذها. فالرّب لا يفرض نفسه على ‏أحد، بل يتركنا لنعيش بحسب قراراتنا وأرادتنا. نقرأ في يوحنا 27:13 "مَا أَنْتَ تَعْمَلُهُ فَاعْمَلْهُ بِأَكْثَرِ سُرْعَةٍ". فالرّب ‏ترك يهوذا ليعمل ما يريده، وهذا ما حصل فعلاً. ‏
‏5. الندم والحسرة بدون توبة حقيقية تقود إلى اليأس والفشل. تنتج الخطيَّة إحساساً فظيعاً في قلب الإنسان بالذنب ‏والعار والأسف، ولكن ذلك لا يكفي، لأن الذي يعيد علاقتنا مع الله هي التّوبة، أي تغيير الفكر والعقل وطريق ‏الحياة، والبدء مع الله من جديد بالاعتراف بالخطيَّة وطلب الغفران.‏
سيرة يهوذا تتحدانا اليوم: ‏
هل نبق أمناء للرَّب في كل شيء، أم نخونه في وقتنا وأموالنا وسيرتنا؟
هل نبيع الرّب مقابل حفنة من المال وشهوات العالم، أم نسير معه حتى النهاية؟‏
يدعونا الله الى أن نكون امناء دائماً، لكي نحصل على السعادة الحقيقية وبالتّالي على الحياة الأبدية.
  رد مع اقتباس