عرض مشاركة واحدة
قديم 09 - 03 - 2016, 06:59 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,652

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: بشاعة الخيانة: طلب يهوذا لذّة وقتية فنال حسرة أبديّة

‏2. الشيء الثاني الذي خسره يهوذا هو غفران الرّب يسوع له. صحيح أن يهوذا أدرك أنه قد أخطأ كما قال ‏لرجال الدين في متى 4:27 "قَدْ أَخْطَأْتُ إِذْ سَلَّمْتُ دَماً بَرِيئاً". وكنا نتوقع أن يتوب يهوذا بعد إدراك خطئه، أي ‏يجب تتم التّوبة بعد إدراك الخطأ، أما يهوذا فلم يتب؛ بل قتل نفسه مخالفاً ناموس الرّب القائل "لا تقتل" (خروج ‏‏13:20).‏
عندما عُلِّقَ الرّب يسوع على الصليب، صلى إلى الآب قائلاً: "يَا أَبَتَاهُ اغْفِرْ لَهُمْ لأَنَّهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ مَاذَا يَفْعَلُونَ" ‏‏(لوقا 34:23). واستجاب الآب لطلب الرّب يسوع، وغفرت خطايا من صلبوا رب المجد، إلا يهوذا فقد خسر ‏الغفران لأنه انتحر وأخذ حياته بيديه.‏
‏3. الشيء الثالث الذي خسره يهوذا هو السَّلام في القلب والنفس والرّوح. قال الرّب يسوع في يوحنا 27:14 ‏‏"سلاَماً أَتْرُكُ لَكُمْ. سلاَمِي أُعْطِيكُمْ. لَيْسَ كَمَا يُعْطِي الْعَالَمُ أُعْطِيكُمْ أَنَا. لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ وَلاَ تَرْهَبْ". لم يعطِ المال ‏ليهوذا أي راحة أو سلام في القلب، بل إحساس بالعار والفشل، لذلك ندم على عمله وانتحر بسبب عذاب ‏الضمير. لقد خسر السَّلام وامتلأت حياته بالاضطراب. أي أنّ فقدان السَّلام قاده للانتحار. وما أكثر الذين ‏ينتحرون في أيامنا بسبب الصراع النفسي الذي يعانون منه حيث لا سلام في العقل أو القلب أو الوجدان.‏
‏4. الشيء الرابع الذي خسره يهوذا هو اختبار حلول الروح القدس، والقوة التي تُحْدِث التغيير الحقيقي في حياة ‏الإنسان. فبعد أربعين يوماً من انتحار يهوذا، وعد الرّب يسوع التلاميذ الأحد عشر في أعمال الرُّسل 8:1 بأنهم ‏سينالون قوة بحلول الروح القدس عليهم ليشهدوا لكل العالم عن محبَّة الله التي تجسدت في موت الرّب يسوع وقيامته ‏وهبة الحياة الأبدية. وتم الوعد حقاً بعد عشرة أيام من صعود الرّب يسوع حياً إلى السَّماء، أي في يوم الخمسين أو ‏يوم العنصرة.‏
‏5. الشيء الأخير والأهم هو أن يهوذا خسر حياته الأبدية مع الله في ملكوت السماوات، وبدل ذلك فهو الآن ‏يتعذب في لهيب الجحيم.‏
  رد مع اقتباس