عرض مشاركة واحدة
قديم 09 - 03 - 2016, 06:58 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,652

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: بشاعة الخيانة: طلب يهوذا لذّة وقتية فنال حسرة أبديّة

كان يهوذا تلميذاً للرَّب، ولكن ذلك لم يمنعه من السرقة والخيانة، لأن محبته للمال فاقت محبته للرَّب. وهذا تنبيه لنا ‏أن نبقي محبتنا وثقتنا بالرّب قوية لكي لا ننهزم ونسقط بسبب الطمع ومحبَّة المال.‏
في قصة سكب مريم للطيب على قدمي الرّب يسوع نجد موقفاً صحياً ورائعاً من المال: فبالنسبة لمريم رأت في المال ‏وسيلة لتعبر عن محبتها وعبادتها وتفانيها لشخص الرّب يسوع له المجد. أي أن مريم استخدمت المال لغرض صالح ‏ومقدس. أما بالنسبة ليهوذا، فإن هذه المحبَّة الفيّاضة التي ظهرت في عمل مريم كانت خسارة، فيهوذا تحسّر على ‏المال لأنه أراده لنفسه، وكأن لسان حاله كان يقول إن الرّب يسوع لا يستحق المال.‏
عبّرت مريم عن محبتها للرَّب بالعطاء غير المحدود، أما يهوذا، فإن المال كان عائقاً أمامه. وبقي يهوذا بعيداً عن الرّب ‏لأن قلبه كان نحو المال، حتى قادته أطماعه أن يخون الرّب في سبيل المال. وهكذا فإن موقفنا من المال والممتلكات ‏الأرضية يعكس بوضوح موقفنا وعلاقتنا بالرّب. نقرأ في تيموثاوس الأولى 6:6-10 "وَأَمَّا التَّقْوَى مَعَ الْقَنَاعَةِ فَهِيَ ‏تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ، لأَنَّنَا لَمْ نَدْخُلِ الْعَالَمَ بِشَيْءٍ، وَوَاضِحٌ أَنَّنَا لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْهُ بِشَيْءٍ. فَإِنْ كَانَ لَنَا قُوتٌ وَكِسْوَةٌ ‏فَلْنَكْتَفِ بِهِمَا. وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ تُغَرِّقُ النّاس ‏فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ، لأَنَّ محبَّة الْمَالِ أَصْلٌ لِكُلِّ الشُّرُورِ، الَّذِي إِذِ ابْتَغَاهُ قَوْمٌ ضَلُّوا عَنِ الإِيمَانِ، وَطَعَنُوا أَنْفُسَهُمْ ‏بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ". أجل: محبَّة المال دفعت يهوذا إلى أن يتحالف مع الشيطان ضد رب المجد. لقد أحب المال أكثر من ‏الرّب الذي سبق وأن سمعه يعلّم قائلاً: "لأَنَّهُ مَاذَا يَنْتَفِعُ الإِنْسَانُ لَوْ رَبِحَ الْعَالَمَ كُلَّهُ وَخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَوْ مَاذَا يُعْطِي ‏الإِنْسَانُ فِدَاءً عَنْ نَفْسِهِ؟" (متى 26:16). وهكذا ارتبط اسم يهوذا على مدى التاريخ بالعار والخيانة والطمع ومحبَّة ‏المال.‏
  رد مع اقتباس