عرض مشاركة واحدة
قديم 09 - 03 - 2016, 06:58 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,466

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: بشاعة الخيانة: طلب يهوذا لذّة وقتية فنال حسرة أبديّة

كان المال ولا يزال يعمل العجائب في حياة النّاس. محبَّة المال والطمع تدفع النّاس إلى أبشع الممارسات مثل السرقة ‏والنفاق والنصب والاحتيال والزنى والخيانة وحتى القتل. وكم أدى المال إلى فساد رجال السياسة ورجال السلطة، ‏سواء كانت سلطة مدنية أو عسكرية أو حتى دينية. يحول المال النّاس اللطفاء إلى وحوش كاسرة، ويدمر علاقات ‏إنسانية رائعة بين النّاس.‏
محبَّة المال تدفع البعض إلى خيانة أوطانهم وشعوبهم. وتدفع الموظف أو العامل إلى سرقة المؤسسة أو المصنع الذي ‏يعمل فيه. محبَّة المال تدفع القوي إلى استغلال الضعيف، وتدفع رجالاً ونساءً إلى الدعارة والسقوط في أحضان ‏الخطيَّة.‏
‏ كان يهوذا يسرق من الأموال القليلة التي كانت تلقى في الصندوق. ومع أن يهوذا سمع تعاليم الرّب يسوع ضد ‏السّرقة وضد الطمع وضد محبَّة المال، إلا أن كل ذلك لم يؤثر في حياته، لأنه أراد التمتع الوقتي بالمال والخطيَّة. ‏ورويداً رويداً أصبح بليد الشعور، ومن سرقة صغيرة إلى سرقة أكبر ثم إلى أكبر خيانة، لأن الثمن كان كبيراً جدّاً، أي ‏ثلاثين من الفضة، وهذا المبلغ كان يعادل ثمن عبد بحسب شريعة العهد القديم. (خروج 32:21). يدل عرض ‏رجال الدّين بدفع ثمن عبد للقبض على رب المجد يسوع على مقدار الكراهيّة والكبرياء في قلوبهم. ويبرهن قبول ‏يهوذا لهذا المبلغ على درجة السّقوط الرّوحي والأخلاقي التي هبط إليها. لقد أعطى يهوذا المال والطمع فرصة ‏للسيطرة على حياته. لقد أصبح عبداً للمال ولم يعد يرى أي شيء إلا مصلحته الخاصة جداً. ‏
  رد مع اقتباس