عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09 - 03 - 2016, 06:57 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,696

بشاعة الخيانة: طلب يهوذا لذّة وقتية فنال حسرة أبديّة


بشاعة الخيانة: طلب يهوذا لذّة وقتية فنال حسرة أبديّة

متى 14:26-16 "حِينَئِذٍ ذَهَبَ وَاحِدٌ مِنَ الاِثْنَيْ عَشَرَ الَّذِي يُدْعَى يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيَّ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَقَالَ: ‏مَاذَا تُرِيدُونَ أَنْ تُعْطُونِي وَأَنَا أُسَلِّمُهُ إِلَيْكُمْ؟ فَجَعَلُوا لَهُ ثَلاَثِينَ مِنَ الْفِضَّةِ. وَمِنْ ذَلِكَ الْوَقْتِ كَانَ يَطْلُبُ فُرْصَةً ‏لِيُسَلِّمَهُ".‏
مرقس 10:14-11 "ثُمَّ إِنَّ يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيَّ وَاحِداً مِنَ الاِثْنَيْ عَشَرَ مَضَى إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ لِيُسَلِّمَهُ إِلَيْهِمْ. ‏وَلَمَّا سَمِعُوا فَرِحُوا وَوَعَدُوهُ أَنْ يُعْطُوهُ فِضَّةً. وَكَانَ يَطْلُبُ كَيْفَ يُسَلِّمُهُ فِي فُرْصَةٍ مُوافِقَةٍ".‏
يوحنا 2:13 "فَحِينَ كَانَ الْعَشَاءُ وَقَدْ أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي قَلْبِ يَهُوذَا سِمْعَانَ الإِسْخَرْيُوطِيِّ أَنْ يُسَلِّمَهُ".‏
لا يوجد إنسان في الوجود معصوم عن ارتكاب الخطيَّة والمعاصي والأعمال الغبية. فكل إنسان منا يعرف يقيناً، ‏سواء من خبرته الشخصية أو من معرفة ما يدور حوله، أننا كبشر نخطئ باستمرار. وقد تسبب خطايانا خسارة كبيرة ‏لنا ولغيرنا، وتجعلنا آسفين لفترة طويلة جداً. ولربما لا ينفع حتى الأسف والندم.‏
في الآيات المقتبسة هنا من الإنجيل المقدّس، نجد أن أحد رسل الرّب يسوع المسيح قد ارتكب حماقة لا تقارن بغيرها ‏بسبب ثقلها وفظاعتها. كان يهوذا الإسخريوطي رسولاً ومرافقاً للرَّب يسوع في السنوات الثلاث الأخيرة من خدمته ‏الأرضيّة، ومع ذلك ارتكب حماقة وجريمة فظيعة أدت به أن يخسر كل شيء. لقد كان أمين صندوق الجماعة ‏المسيحية الأولى المكونة من شخص الرّب يسوع والرُّسل الإثني عشر وبعض النسوة. ومع ذلك خان يهوذا أولاً ‏أمانة الصندوق بسرقة المال الذي كان مُؤتَمَناً عليه، ثم خان سيده وربه، وانتهت حياته بشكل بشع وفظيع جدّاً.‏
كان يهوذا يتمتع بمزايا روحية يتمنّاها كل واحد منا: لقد اختاره الرّب من بين التلاميذ الاوائل ليكون أحد الرُّسل ‏الإثني عشر. ولمدة تزيد على ثلاث سنين، رافق يهوذا الرّب يسوع وبقية الرُّسل في تجوالهم، ورأى بأم عينيه، وسمع ‏بأذنيه، واختبر شخصياً عظمة ومجد الرّب يسوع: رآه يشبع الجياع، ويشفي المرضى، ويقيم الموتى، ويهدئ العاصفة، ‏ويمشي على الماء. وسمع تعاليمه السامية وأمثاله الرائعة. والأهم من كل هذا أنه حظي بعلاقة قريبة مع رب المجد ‏يتمنّاها كل مؤمن بشخص الرّب يسوع. ولكن رغم كل ما اختبره ورآه وسمعه، فإنه ارتكب أكبر وأغبى حماقة يمكن أن ‏يرتكبها إنسان في الوجود: لقد أقدم يهوذا على خيانة معلمه وسيده وربه، وذلك مباشرة بعد أن قام الرّب بغسل ‏رجليه مثل بقية الرُّسل. أجل: قام الرّب يسوع بغسل أرجل يهوذا بدافع المحبَّة، ولكن يهوذا اختار بملك إرادته أن ‏يخون السيد من أجل حفنة من المال.‏
رد مع اقتباس