الموضوع: خلوة فى البرية
عرض مشاركة واحدة
قديم 06 - 03 - 2016, 11:25 AM   رقم المشاركة : ( 9 )
magy Female
..::| العضوية الذهبية |::..

الصورة الرمزية magy

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122887
تـاريخ التسجيـل : Jan 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 6,797

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

magy غير متواجد حالياً

افتراضي رد: خلوة فى البرية

خلوة فى البرية

ولكن كان فى داخلى شعور بالخجل ..
انى اخجل من التقدم الى الله وانا ملئ بالخطايا ..
كيف اوجد انا الخاطئ فى موضع القديسين ..؟؟

كيف ارجع الى الله بعد كل هذه الشرور التى فعلتها .. ؟؟

هل يوجد توبة لخاطئ مثلى .. ؟؟

إعلّم أيها الحبيب إن الله لم يتأفف منا.. بل يُشفق علينا ..
انه يعرف ضعف طبيعتنا جيداً .. ويرثى لضعفنا ويحارب عنّا وينتصر لنا ..
لأن
" الحرب للرب " (1صم 47:17 ) ..
ويضع هذه النصرة فى رصيدنا ..

احكى لك على مثال :
ام رأت طفلها ملقى على الأرض يتمرغ فى الوسخ .. وحالما يرى امه يرفع يديه نحوها باكياً ..

فعندما تراه الأم ماذا تفعل ..؟؟ ما رأيك .. ؟؟

اقول لك انها ما ان تراه على تلك الحالة حتى تنكفئ عليه لتلتقطه وتحتضنه بقوة وتقبله
دون ان تنظر الى شئ من وسخه ..
فقط لأنه رأها ومد يديه نحوها هذا ما يفعله الله معنا ..


" مررت بك ورأيتك مدوسة بدمك .. وقد كنت عريانة ..
فبسطت زيلى عليك .. وسترت عورتك
وخرج لك اسماً فى الامم لجمالك ..
لأنه كان كاملاً ببهائى الذى جعلته عليك " (حز 16 : 6-13 )


هذا ما يفعله الله عندما تفتح قلبك وتتوب .. يستر عريك ..
وما اجمل هذه الكلمة التى نقولها فى صلاة الشكر ..
لأنك سترتنا .. الله يستر علينا ولا يفضحنا ..

نشكرك .. لأنك سترتنا واعنتنا وحفظتنا وقبلتنا اليك (صلاة الشكر)

واعلم ايها الحبيب ان الاعتذار لله يعتبر اثمن بكثير من الوصية التى كسرناها ..
ودموعنا اغلى بكثير عنده من المخالفة ..
فالله ينظر الينا بعين المستقبل .. فيرى فينا قديسين وابرار وعلماء وحكماء وقادة فعالين ..

الله لا يسرع بالحكم علينا .. فهو ينظر الينا باعتبار ما هو قادم لا باعتبار ما هو قائم ..
اى انه لا يقيمنا من خلال سقطاتنا .. ولا يغير رأيه فينا مهما صدر عنا ..
وهذا لا يدفعنا الى العناد والاستمرار فى الخطية ..
بل اننا نرى هذا الحب فنذوب من خجلنا ونقدم له توبة صادقة ..


" ام تستهين بغنى لطف الله وامهاله وطول اناته غير عالم ان لطف الله انما يقتادك الى التوبة "
( رو 4:2)

هل يا نفسى احسست بعريك .. ألا تعرفين انك عريانة ومكشوفة امام الله ..

ها أنا انحنى خجلاً امامك يا الهى .. واشكرك لأنك سترتنى ..

( غدأ بمشيئة الرب نُكمل )

  رد مع اقتباس