05 - 03 - 2016, 04:08 PM
|
رقم المشاركة : ( 77 )
|
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: خلوة فى البرية
اليوم الثاني -------
تن تن تن.. كان هذا صوت جرس صلاة الغروب..
فوجدت الاباء الرهبان يخرجون من قلاليهم متجهين نحو كنيسة الدير..
فاخذت امشى بحرص ورائهم الى ان وصلت الى باب الكنيسة فنظرت فى الداخل
ورأيت كل أب من الاباء يدخل بكل وقار الى ان يصل الى الهيكل فيسجد بكل خشوع
ثم يقف ليصلى ويُقبِّل ستر الهيكل ثم يذهب ليأخذ بركة من اجساد قديسى الدير
وبعدها يأتى امام الاب الكبير ويضرب ميطانيه الاحترام والخضوع والطاعة ويُقبّل يديه
ثم يمر على باقية الاباء بالقُبلة المقدسة واخيراً يذهب ليقف فى مكانه ..
وهكذا كل اب يدخل يكرر ما سبق بكل نشاط وهدوء ..
ابتدئوا بالصلاة وكان صوتهم هادئ لطيف يبعث فى النفس الراحة ويجعلها تشعر بسلام عجيب ..
وبعدما انتهت الصلاة طلب احد الاباء من القديس مار اسحق العظيم فى العارفين
ان يقول لنا كلمة منفعة .. فقال:
ليس شيئاً محبوب لدى الله .. وسريع فى استجابته ..
ومُكرماً فى اعين الملائكة .. ويضعف الشياطين ..
ويبطل الخطية .. ويفيض المعرفة .. ويجتذب الرحمة ..
مثل ان يوجد انسان جاثياً على الأرض فى الصلاة ..
يطلب من اجل زلاته وغفرانها ..
هذا هو ميناء التوبة
الذى تصوب منه جميع افكار الندم والنوح والدموع
(مار اسحق السريانى)
هذا هو ميناء التوبة ..
ياااه فها انا ابحث عن التوبة منذ زمان ولا اجدها ولا اعرف كيف اصل اليها ..
نفسى ادخل طريق التوبة وابكى على خطاياى.
ها هو مار اسحاق يشير بيديه ويقول هذا هو ميناء التوبة .. تخرج منه سهام تصوب عبارة عن افكار ندم ..
عن خطاياى فى صبايا وجهلى وشبابى ..
من يوم ما انا ولدت حتى هذه اللحظة .. خطايا الطفولة والشباب والمراهقة ..
وتقصيري فى الخدمة وعدم طاعتى لأبائى .. واحساسى انى بار فى عينى نفسى ..
وشيطان الكبرياء يرافقنى فى طريقى ومشيتى .. غطرسة تلاحقنى فى كل وقت ..
هذا كله عندما اسجد امام الهى فى مخدعى واندم عن كل تصرفاتى
واسكب الدموع فاغسل بها ثوبى فيبيض اكثر من الثلج ..
ليس شيئاً محبوب لدى الله .. وسريع فى استجابته ..
مثل انسان يطلب من اجل زلاته وغفرانها ..
(مار اسحق السريانى)
فواظبوا يا اخوتى على الصلاة لأنها كنز عظيم .. فالصلاة هى باب التوبة ..
من يظن ان له طريق اخر للتوبة غير الصلاة فهو مخدوع من الشياطين
(مار اسحق السريانى)
بالحقيقه يا أحبائي أقوال ممتعه للقديس ماراسحق السرياني تدعو للتأمل...
لذا سأُكمل باقي العظه غدا لأترك لكم هذه الفرصة .
|
|
|
|