عرض مشاركة واحدة
قديم 05 - 03 - 2016, 03:47 PM   رقم المشاركة : ( 5 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,931

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 متواجد حالياً

افتراضي رد: كنوز ﺍﻟﺼﻭﻡ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ ( قدسوا صوماً )

الأسبوع الرابع

يقع هذا الأسبوع بين أحد الإبن الضال وأحد السامرية.
في وسط هذا الأسبوع يشمخ الصليب، راية رحلة الصوم المقدس، يبرزه النبي إشعياء كشـرط أساسـي
للسائرين في الطريق كقول ربنا يسوع: "مَن أراد أن يكون لي تلميذاً فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني"
.(٢٧ :١٤ لو)
وقبل أن يتحدث النبي عن ذبيحة الصليب، يعلن في نبوات يوم الاثنين من هم المستحقون لبركات
الصليب في آيات بسيطة: "وترعى أبكار المساكين و يربض البائسون بالأمان" (إش ٣٠:١٤).
"إن الرب أسس صهيون وبها يحتمي بائسو شعبه" (إش ٣٢ :١٤).
ألم تكن هذه هي الوصية الأولى في موعظة الجبل- بداية رحلة الصوم بعد العماد والتجربة "طوبى للمساكين
بالروح فإن لهم ملكوت السموات" (مت ٣ :٥). أما المتكبرون فكيف يقبلون بركات الصليب فهو "لليهود عثرة
ولليونانيين جهالة" (١ كو ٢٤ :١)، "إذا كان العالم في حكمة االله لم يخلص االله العالم بالحكمة بل بجهالة
.(٢١ :١ كو ١) "الكرازة
والعجب الشديد أن هذه النبوة عينها تقال في ختام نبوات هذا الأسبوع.
وليمة الصليب
(٨ -١ :٢٦ -٢٥ إش)
١- يصنع الرب لجميع الشعوب في هذا الجبل "وليمة سمائن وليمة خمر على دردى سمائن ممخة
دردى مصفي" (إش ٦ :٢٥).
فالدعوة هي لجميع الشعرب- للإبن الضال، وللمرأة السامرية الغريبة الجـنس. فهـي وليمـة لجميـع
الشعوب.
وفي هذا الجبل: جبل صهيون، جبل الجلجثة، الكنيسة الجبل الدسم.
وليمة سمائن (إنها ذبيحة العجل المسمن للإبن الضال، وهى أيضاً بالنسبة لنا جسد ربنـا) لأن معهـا دم
المسيح (وليمة خمر).
٢- "ويفنى في هذا الجبل وجه النقاب الذي على كل الشعوب والغطاء المغطى به على كل الأمم"
(إش ٧ :٢٥). لقد كان هناك غطاء كثيف على وجه الأمم أمام معرفة االله، حجاب من الطقوس والعداوة مع
اليهود والتعصب... كل ذلك يبدو واضحاً مع المرأة السامرية والجدل العنيف الذي دار بينها وبين السيد
المسيح لقبول الإيمان، وكأن إشعياء بإصبعه يشير إلى هذه المرأة. التي تعتبر بحق أول الداخلين من الأمم إلى
الإيمان. وبذلك رفع وجه النقاب عن الأمم.
٣- ويبتلع الموت إلى الأبد:
نعم بالصليب داس الرب الموت بالموت، ووهبنا الحياة الأبدية هذه البشارة المفرحة وجهت إلى
الإبن الضال "لأني ابني هذا كان ميتًا فعاش"، ووجهت إلى المرأة السامرية فيقول الرب: "مَن يشرب من الماء
الذي أعطيه أنا فلن يعطش إلى الأبد بل الماء الذي أعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع إلى حياة أبدية"
.(١٤ :٤ يو)
هذه النبوة هي بعينها نبوة يوم الخميس حين يقول النبي: "ويمحي عهدكم مع الموت ولا يثبت ميثاقكم
مع الهاوية" (إش ١٨ :٢٨).
٤- ويمسح الرب الدموع وينزع عار شعبه:
لقد نزع الرب عار الإبن الضال ومسح دموع توبته، ونزع العار عن السامرية الأممية وأنقذها من
حياة الرذيلة... ما أجمل هذه التعزيات وسط الصوم، إنه على طريق الرحلة يمسح الرب دموع الصائمين
والتائبين، و ينزع عنا عار الخطية.
٥- في ذلك اليوم يغنى بهذه الأغنية...
"يجعل الخلاص أسواراً ومترسة" (إش ٢ -١ :٢٦).
"مَن آمن بي تجرى من بطنه أنهار ماء حي ينبع إلى حياة أبدية". إن كلمات السيد هنا هي أكبر تعزية... إن
الصوم قد تحول إلى أغنية، أغنية فرح وخلاص ثم من بركات الصوم أن أصبح الخلاص أسواراً ومترسة
الآن تعيش السامرية في حصون الخلاص، و يعيش الإبن التائب داخل أسوار أحضان أبيه... الآن ليس
للشيطان سلطان على المحتمين في ظل الصليب في رحلة الصوم المقدس المتهللين بالصوم.
٦- يوم الصليب يوم نقمة للشيطان:
.(٩ -١ :٢٧ ،٢١ ،٢٠ :٢٦ إش) الأشرار ودينونة
أ- "ادخل مخدعك واغلق بابك خلفك اختبئ نحو لحيظة حتى يغرب الغضب لأن هوذا الرب...
ليعاقب إثم سكان الأرض".
فعلى المؤمنين الاختباء بين ذراعي الرب إلى لحيظة حتى ينتقم الرب بقوة صليبه من شر العالم ودينونتهم،
أما أولاد االله المختبئون في مخادعهم مع المسيح فإلى لحيظة حتى يتم الانتقام. وأولاد االله يعيشون في سلام
المسيح في وسط أخطار العالم واضطهاداته وذلك إلى لحيظة لأن أيامنا على الأرض لا تقارن بالأبدية.
ب- وفي يوم الصليب "يعاقب الرب بسيفه العظيم الشديد (الصليب) لوياثان الحية الهاربة... ويقتل
التنين الذي في البحر" (إش ١ :٢٧).
فيوم الصليب يوم كسر شوكة الشيطان الذي أغوى الإبن الضال والسامرية ويحارب أولاد االله، ولكن ليس له
سلطان عليهم ماداموا مختبئين بين أحضانه الأبوية إلى لحيظة.
٧- يوم الصليب يوم غفران:
و يوم تسبيح وأغنية (إش ٩ ،٢ :٢٧).
فالرب يكفر عن إثم أشر الأشرار التائبين كالسامرية والإبن الضال "لذلك بهذا يكفر إثم يعقوب" (إش
٩ :٢٧). و يصبح هذا اليوم- يوم رجوع الإبن لأبيه، والسامرية ليسوع، هو من بركات الصليب- يوم أغنية
وتسبيح- وهكذا أراد إشعياء النبي أن يفرح قلب النفوس التائبة السائرة في رحلة الصوم المقدس واضعاً
الصليب أمامها كمصدر للغفران ومصدر للتسبيح والفرح... "فياليت ظل الصليب لا يفارق حياتنا طول رحلة
الصوم المقدس (عن مجلة مرقس).
أخيراً... نبوة يوم الجمعة (إش ٢٢ -١٣ :٢٩).
أولاً: إن أخطر ما يهدد الإنسان في رحلة الصوم المقدس أن يكون الاقتراب إلى الرب ليس عن طريق
الصليب بل:
١- بالشفتين لا بالقلب (إش ١٣ :٢٩).
٢- أن يكون السير مع االله بالرياء، وعدم الاعتراف بالضعف "فكتموا رأيهم في قلبهم عن الرب"
(إش ١٥ :٢٩). وتكون أعمالهم أعمال ظلمة رغم أنهم يسيرون مع الكنيسة في رحلة الصوم: إنه صوم
بالشفتين لا بالقلب.
ثانيا: ختام النبوة في هذا الأسبوع هو: أن كل بركات الصليب والصوم المقدس هي للبائسين
والمساكين بالروح "و يزداد البائسون فرحاً بالرب ويهتف مساكين الناس بقدوس إسرائيل" (إش ١٩ :٢٩).
وهذه الآية عينها هي أول وصية في الموعظة على الجبل للراغبين وتبعية السيد المسيح وحمل الصليب.
وهي عينها أول نصيحة يقدمها لنا النبي يوم الاثنين في هذا الأسبوع للراغبين في مرافقة الصليب في رحلة
الصوم الأربعيني. إن المساكين بالروح هم الذين سينالون بركات هذا الصوم المقدس "وترعى أبكار المساكين
و يربض البائسون بالأمان... إن الرب أسس صهيون وبها يحتمي بائسو شعبه" (إش ٣٣ ،٣٠ :١٤).
  رد مع اقتباس