03 - 03 - 2016, 08:14 PM
|
رقم المشاركة : ( 45 )
|
..::| العضوية الذهبية |::..
|
رد: خلوة فى البرية
وفى الطريق طلبت من أبى القديس أغسطينوس كلمة منفعة تساعدنى فى بدء توبتى..
فقلت له: يا أبى أخبرنى لماذا لا أعرف أن أتوب؟؟
فآجابني:
"لقد انشغلت بالدفاع عن خطاياك.. فانهزمت.. دفاعك ليس مفيداً..
لأن مَن أنت يامن تدافع عن نفسك.. كان يليق بك ان تتهم نفسك..
لا تقل أنى لم أفعل شيئاً.. فإى شئ خطير فعلت؟.. آخرون أيضاً فعلوا هكذا..
ان فعلت خطية وقلت انك لم تفعل شئ..
تصير أنت نفسك لا شئ.. ولا تنال من الله شئ..
الله مستعد أن يهبك الغفران.. لكنك أنت تُغلق الباب على نفسك
الله مستعد أن يعطى.. فلا تقاوم بمزلاج الباب.. بل افتح حضن الاعتراف
فـ " تسمعنى سروراً وفرحاً "
لقد كشف لى القديس اغسطينوس عن عيب خطير داخلى وهو تبرير الذات.. تبريرى لذاتى..
باراً فى عينى نفسي..
أحاول فى كل موقف أن أظهر وكأننى على حق.. وأننى لم أُخطئ.. وأن الآخرون هم السبب..
وكل من حولى يفعلون هكذا.. وإن هذه هى طبيعة سنى..
وحتى فى إعترافى أُنمق الكلام وأُزينه لأُبرر خطيتى..
فإعلم يا حبيبى إن كل هذه التبريرات والاعذار ما هى إلا نتاج كبرياء وعجرفة..
فاتضع يا اخى واعترف بخطاياك بكل امانة حتى تنال الغفران ..
2- ما اهمية الأعتراف ..؟؟
( بماذا أجاب القديس اغسطينوس ؟ .. غداً ان شاء الرب نُكمل )
|
|
|
|