توبيخ الرب ليونان
وخرج يونان إلى شرقي المدينة وصنع له مظلة، وجلس تحتها في الظل، وأنبت الرب يقطينة سرعان ما نمت وارتفعت وظللت يونان من حر الشمس، ففرح بها، ثم أعد الرب دودة فضربتها عند طلوع الفجر فيبست، فحزن يونان لما ضربته أشعة الشمس، واشتهى الموت لنفسه، وكأني به يقول في سره: «إن كان لا بدّ أن تحيا نينوى فدعني أموت!. فوبّخه الرب بقوله: هل اغتظت بصواب من أجل اليقطينة فقال اغتظت بصواب حتى الموت. فقال الرب أنت أشفقت على اليقطينة التي لم تتعب فيها... أفلا أشفق أنا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها أكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم وبهائم كثيرة؟».