عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 02 - 2016, 02:25 PM
الصورة الرمزية nasser
 
nasser Male
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  nasser غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1213
تـاريخ التسجيـل : Apr 2013
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 22,672

طُوبى للرجُل الذى يحتمل التجربة لأنه إذا
تزكّى ينال إكليل الحياة الذى وعد به الرب
(يعقوب12:1)
الضريرة المُبصرة
ما رأيك فى فتاة وُلدت من أبوين فقيرين فقدت بصرها وهى لم تُكمل شهرها الثانى بسبب خطأ ممرض ثم اكتملت المأساة إذ مات والدها قبل أن تُكمل عامها الأول واضطرت أمها للبُعد عن منزلها للعمل للإنفاق على الأسرة؟ماذا تتوقع أن تكون حياة مثل هذه؟
كانت هذه هى بداية حياة فرانسيس جان كروسبى
الشهيرة(بفانى كروسبى)واحدة من أكثر كتبة الترانيم الأمريكيين إثماراً بما يفوق 8000 ترنيمة من أشهر الترانيم الإنجليزية تُرجمت بعضها إلى العربية مثل:"خلّنى قُرب الصليب".
عرفت الرب مخلّصنا فى منتصف العشرينات من عمرها.وكانت قد سمعت عظة عن"النعمة"بعدها بأيام انطلق واعظها إلى السماء.تساءلت"فانى":
ماذا سيكون أول انفعال لى عنما أصل السماء؟
عقبها كتبت ترنيمتها الشهيرة والتى اعتبرتها هى لباقى عمرها خير تعبير عن ما بداخلها:
لابد يوماً تنتهى...فى ذى الديار غربتى
وعند ذا مع سيدى...أوجد يالبهجتى
وجهاً لوجه سأراه...وجهاً لوجه فى سماه
أشدو بملء البهجة...مُخلّص بالنعمة
كانت"فانى"سعيدة جداً بخطة الله فى حياتها فلم تستسلم يوماً لرثاء النفس ولم يحدث أن عكّرت صفو حياتها أو حياة الآخرين بأى نظرة سوداوية
رداً على رثاء أحد الأصدقاء لها قالت:"أتعلم لو كان لى أن أطلب طِلبة من خالقى كانت أن أكون ضريرة؟تساءل:"لماذا؟"أجابته:حين أصل إلى السماء سيكون أول وجه يُبهج مرآى هو وجه مخلّصى".وقالت لآخر:"لاتضيّع الوقت فى الرثاء
من أجلى.أنا أسعد مَن عاش على الأرض".
فى أواخر حياتها قالت:"عندما أتطلع عبر طرقات تسعين سنة أرى أن كل ما سمحت به يد الرب كان لخيرى.إنى أرى الحياة بكل ما فيها كجوقة ترانيم متناسقة تُخرج أحسن نغم".
فكيف نرى نحن الحياة؟هل نقف عند صعابها وننتحب ونرثى أنفسنا؟أم نضيّعها فى محاولات يائسة لتغيير الظروف؟
أم نرضى بها لأنها خطة إله حكيم قدير مُحب ونحياها له مُستمتعين بنعمته؟
رد مع اقتباس