عرض مشاركة واحدة
قديم 16 - 02 - 2016, 03:43 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,929

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: من الالحاد الى المسيحية

الاعتقاد العام:

الاعتقاد بوجود الله موجود عند جميع الشعوب، حتى عند الوثنيين: يؤمنون بالألوهية، ولكن يخطئون من هو الله..

بل وصل بهم الأمر إلى الإيمان بوجود آلهة كثيرين -وبعضهم آمن بوجود إله لكل صفة يعرفها من صفات الألوهية- وعرفوا أيضًا الصلاة التي يقدمونها لله، وما يقدمونه من ذبائح وقرابين..

والإيمان بالله مغروس حتى في نفوس الأطفال.

فإن حدثت الطفل عن الله، لا يقول لك من هو. وإن قلت له "لا تفعل هذا الأمر، لكي لا يغضب الله عليك"، لا يجادلك في هذا..

إنه بفطرته يؤمن بوجود الله، ولا يهتز هذا الإيمان في قلبه أو في فكره، إلا بشكوك تأتى إليه من الخارج: إما كمحاربات من الشيطان أو من أفكار الناس. وذلك حينما يكبر ويدخل في سن الشك.

على أن الإلحاد atheism له أسباب كثيرة ليست كلها دينية.

ففي البلاد الشيوعية، كان سبب الإلحاد هو التربية السياسية الخاطئة، مع الضغط من جانب الحكومة، والخوف من جانب الشعب. فلما زال عامل الخوف بزوال الضغط السياسي دخل في الإيمان عشرات الملايين في روسيا ورومانيا وبولندا وغيرها. أو أنهم أعلنوا إيمانهم الذي ما كانوا يصرحون به خوفًا من بطش حكوماتهم.

نوع من الإلحاد هو الإلحاد الماركسي. وقد وصفه بعض الكتاب بأنه كان رفضًا لله، وليس إنكارًا لوجود الله.

نتيجة لمشاكل اقتصادية، وبسبب الفقر الذي كان يرزح تحته كثيرون بينما يعيش الأغنياء في حياة الرفاهية والبذخ، لذلك اعتقد هؤلاء الملحدون أن الله يعيش في برج عاجي لا يهتم بآلام الفقراء من الطبقة الكادحة!! فرفضوه ونادوا بأن الدين هو أفيون للشعوب يخدرهم حتى لا يشعروا بتعاسة حياتهم..!

نوع آخر من الإلحاد هو إلحاد الوجوديين الذين يريدون أن يتمتعوا بشهواتهم الخاطئة التي يمنعهم الله عنها.

وهكذا لسان حالهم يقول "من الخير أن يكون الله غير موجود، لكي نوجد نحن"!! أي لكي نشعر بوجودنا في تحقيق شهواتنا..! وهكذا سخروا من الصلاة الربانية بقولهم "أبانا الذي في السموات". نعم ليبقى هو في السماء، ويترك لنا الأرض...

إذن ليس هو اعتقادًا مبنيًا على أسس سليمة.

إنما هو سعى وراء شهوات يريدون تحقيقها...
  رد مع اقتباس