474 - تتراكم السُحب وتُخفي زرقة السماء وتجعلها داكنة ًَ سوداء . تُخفي وجه الشمس وتحجب نورها . الا ان ّ الشمس تعود تفرض سيطرتها . السُحب الداكنة لا تقتل الشمس ، تخفيها الى حين ، ثم تستعيد الشمس قوتها وتُرسل اشعتها القوية فتذيب السحب وتسقطها مطرا ً . وتسيل دموع السحب المهزومة وتسقط على الارض منسحقة ً صريعة . ويتحول قتامها خيرا ً وبركة على الارض وخيرا ً للانسان . يقول الله في سفر الجامعة 11 : 3 " إِذَا امْتَلأَتِ السُّحُبُ مَطَرًا تُرِيقُهُ عَلَى الأَرْضِ." السحب السوداء القاتمة تأتي بالخير والبركة ، يحول الله لونها الاسود الى خضرة ٍ وثمر ٍ متعدد الالوان ، ومهما اختفت الشمس خلف السحاب وغابت ، لا بد أن تعود بكل القوة وتُسقط منها المطر ، وتتربع في السماء ، تُرسل اشعتها الدافئة ونورها الساطع ليعم الارض . السحب السوداء تحمل لنا مطرا ً وخيرا ً ، والمتاعب السوداء تجلب لنا بركة ً ونعمة . فحين ترى السحاب يتجمع ويتراكم لا تفزع بل افرح . فالشمس خلف الغيوم والسحاب قوية ٌ مشرقة ٌ قادرة ، تحول السحب مطرا ً . وحين ترى غيوم المتاعب وسحبها تتجمع وتتراكم لا تجزع بل افرح ، فالله يمسك بزمام الاحداث بقوة ٍ وقدرة ٍ وسلطان ، ويحول المتاعب رحمة . فاهلا ً بالسحب فهي تحمل المطر ، واهلا ً بالمتاعب ففي اعماقها رحمة .