لقد اشتركت في ظهور المولود الإلهي ( السماء والأرض ) فهو كن الروح القدس والعذراء شريك معاً. وبتجسيده العجيب اتحد وهو الإله الحق بطبيعتنا الإنسانية وكياننا البشري اتحاداً يفوق إدراكنا, وقد جبل له من الدماء العذراء جسداً كاملاً فهو إله كامل وإنسان كامل بآن واحد, ولاتحاد اللاهوت بالناسوت اتحادا جوهرياً بدون اختلاط ولا امتزاج ولا تغيير ولا تبلبل ولا انفصال, نؤمن بأنه أقنوم واحد وطبيعة واحدة ومشيئة واحدة. وكما عبر الرسول بولس عن ذلك بقوله: (و بالإجماع عظيم هو سر التقوى الله ظهر في الجسد)(1تي3: 16).