الكريسماس
لكُلّ شىء زمان
ولكُلّ أمر تحت السموات وقت
جامعة(1:3)
ما سر استحواذ الكريسماس على هذا الاهتمام؟
فهو أكبر احتفال يقام فى العالم كل عام.لكن الأعياد الأخرى يتم الاحتفال بها لمدة يوم وربما بضعة أيام فقط.وأما الكريسماس فيتم الإعداد له والاحتفال به لأكثر من شهر.وأثناء موسم الكريسماس.يترك مليارات البشر جانباً نمط حياتهم العادية.ويبدأون فى تزيين منازلهم.وإرسال عشرات الآلاف من بطاقات التهانى لبعضهم البعض.ويشترون الهدايا.وينشدون ترانيم الميلاد.ويتابعون على الشاشة الصغيرة أو على الانترنت قصة الميلاد.
والاحتفالات التى تقيمها الكنائس والمجموعات المختلفة.إن احتفالات الكريسماس وترانيمه تملأ الأجواء فى كل مكان.هناك متاجر ووظائف تعتمد كلياً على الإعداد للاحتفال بهذه المناسبة.لن يجد أى إنسان أى صعوبة فى معرفة أن الكريسماس قد حل موعده.ذلك لأنه ظاهر فى كل مكان حولنا.
وإذا أمعنا النظر فى هذا الأمر فسوف ينتابنا الذهول من أن طفلاً من الريف ولد فى إحدى القرى فى الشرق الأوسط منذ ألفى عام قد أحدث كل هذا التغيير.فى عيد ميلاده تقف حركة المرور فى أماكن مثل نيويورك وطوكيو وريودى جانيرو
ربما لا يكون قد طرأ فى بالنا أننا فى كل مرة نراجع فيها التقويم السنوى أو نشير إلى هذا التاريخ أو ذاك أو ندون تاريخاً معيناً فإننا نستخدم هذا الطفل المولود-يسوع المسيح-كمرجعية لنا وبسبب هذا الطفل المولود انقسم التاريخ إلى ما قبله(قبل الميلاد) وما بعده(بعد الميلاد).إن كل أحداث التاريخ بل وكل ما هو مدوّن فى جدول مواعيدنا مرتبط بعدد الأيام أو السنين منذ أن وطأت قدما رب المجد يسوع كوكبنا هذا الذى نعيش فيه.حتى أن عيد ميلادنا مرتبط بعيد ميلاده هو.