+ خلاص ماتخافوش هايبقى كويس ويروح الامتحان :
جمال عدلى متري – مهندس زراعى – ش احمد عرابى - جرجا
فى عام 1999 م كان إبنى بيتر فى امتحانات الثانوية العامة امتحن جميع المواد وباقى آخر مادة الكيمياء وكان باقى فترة حوالى عشرة أيام حتى يمتحن هذه المادة الأخيرة مضى من هذه الفترة سبعة أيام بخير ثم فوجئنا بان إبنى بيتر يشكو من صداع شديد جداً فى رأسه وسخونة شديدة وصلت الى 40 درجة فكان يبكي من شدة الالم ولا يستطيع المذاكرة ، فذهبت به الى الدكتور فقالى لى بصراحة ابنك عنده حـُمى وقبل أخذ الدواء عاوزك تضع ابنك فى بانيو وتكسر عليه ثلج وده أهم من الدواء فخرجت من العيادة انا وزوجتى وابنى ولكن كلنا حزن شديد ، أحضرت الدواء ونفذت كلام الدكتور . مضى يومين ولم تنزل الحرارة فذهبت به الى دكتور آخر بسوهاج وأحضرت الدواء ومضى يوم آخر وبدون أى تقدم وكان فى اليوم التالى امتحان المادة الأخيرة فقلنا خلاص نترك موضوع الامتحان والمهم ربنا يشفى إبننا وسلمنا أمرنا لله ولتكن مشيئته ، ولكن زوجتى حوالى الساعة الرابعة ظهراً من هذا
اليوم الأخير قالت انا هاخد بيتر ونازلة بيه لسيدنا الأنبا مينا ومش رايحة لدكاترة تانى وأنا واثقة بإن سيدنا الانبا مينا لو صلى له هايشفى على طول ، أخذنا ابننا بصعوبة وذهبنا الى سيدنا وكان موجود وحده جالس على الأنتريه فى الصالة بالمطرانية وكأنه منتظرنا ، فدخلنا لنيافته وكان ابننا بيتر فى منتهى التعب ويبكى بالدموع من شدة السخونة والألم وشرحنا لسيدنا الوضع وعرفناه بأنه عنده إمتحان آخر مادة صباح باكر وزوجتى قالت لسيدنا صلى له انا عارفة وواثقة ان ابنى هايشفى فأخرج سيدنا صليبه من جيبه ووضعه على رأس بيتر وصلى فترة طويلة ثم صلى على زجاجة ماء وسقى منها ابننا وأعطاها لنا وضربه بالصليب وقال بالحرف الواحد : " خلاص ماتخافوش بيتر هايبقى كويس دول شوية سخونة وراحوا وهايروح الامتحان " فشكرنا سيدنا وعدنا للمنزل وبعد ساعة تقريباً فوجئنا بإبننا بيتر يقول يابابا هات المذكرة من على المكتب انا شفيت وبقيت كويس الصداع والسخونة راحت . أحضرت الترمومتر وقمت بقياس درجة الحرارة وجدتها 37 إلا شرطتين فلم أصدق فأحضرت ترمومتر آخر وقست الحرارة فكانت 37 إلا شرطتين أيضاً !! وطلب أن يأكل ثم شرب من الماء الذى أعطاه لنا سيدنا وأخذ المذكرة وبدأ يذاكر وعندما أقول له يا بيتر كفاية علشان ماتتعبش يقول لى سيبنى انا كويس وذاكر حتى الساعة الواحدة صباحاً ثم نام نوماً هادئاً وفى الصباح استيقظ عادى وذهب الى الامتحان وظللت منتظره وبعد انتهاء الامتحان وجدته مبتسم والمفاجأة عند ظهور النتيجة فإذ به يحصل فى هذه المادة على 49 درجة من 50 درجة .
حمداً لله الذى يعطى قديسيه الابرار قوة الشفاء ومنهم نيافة الأنبا مينا مطران جرجا المتنيح ...
† . † . †