السلام للشهيدين هولاء المباركين الأم وثلاث رهبان وأيضا طبيبين
أمهم ثيئودتي معناها عطية الله أحبت أولادها واستضافت الغرباء
في نهاية ثالث قرن عاش الأخوة معا خدموا الرب يسوع واحتملوا المحن
انتيموس ولونديوس وأبرابيوس قزمان ودميان وأيضا أمهم
اثنان منهم توأم هما قزمان ودميان لم يفترقا أبدا فتعلم يا إنسان
اختيارهم كان عظيم في الطب كانا بارعين فتجد أسم الله في حياتهما كل حين
اشتهرا في كل مكان بالعلم الغزير وصنعا الأشفية بأيمانهما الوفير
للمال كانا محتقرين فاكتنزا في السماء فالمرض متساوون أغنياء مع فقراء
مع المرضي في أوجاعهم كانا مشاركين يصليان لله في حرارة متألمين
الله كان يستجيب بمعونته يتمجد ويشفي كل مريض بحب متجدد
فتحا أعين عميان وأخرجا شياطين وكانا لوصايا الله مطيعين وحافظين
الوثنيون أمنوا من كثرة المعجزات وأصبحوا وارثين لملكوت السموات
حياتهما نقية ممتلئة بالأيمان قوامهما الصلاة والصوم والرحمة والإحسان
سمع الوالي عن هذين القديسين فسأل عنهما فوجدهما بارين
لم يسكت الوالي وقبض علي الأخوة وأمر بتعذيبهما فما هي الشكوى
أنهم مسيحيون يؤمنون بالمسيح فيستوجبوا العذاب والضرب والتجريح
احتقروا أجسادهم واحتملوا أشد عذاب من شتائم وإهانات إلى وخر بالحراب
طرحوهم في البحر وكانوا موثوقين نجاهم إلههم ورجعوا منتصرين
رآهم الجنود فأمنوا باسم الرب وأنتشر هذا الحدث بين جميع إفراد الشعب
أغراهم الوالي بكثرة الوعود لم ينكروا المسيح وكانوا له شهود
مرض الوالي الظالم وصلي له الأبرار فشفي بأعجوبة وتنكر بإصرار
الأم قطعت رأسها ونالت الإكليل ودفنها ابن رومانوس مار بقطر الجليل
وأخيرا قطعوا رؤوسهم وأصبحوا قديسين يصلون من أجلنا وللرب مسبحين
استشهد الأخوة في ثالث الشهور في اليوم الثاني والعشرين من شهر هاتور
كرست كنيستهم في الثاني والعشرين من شهر بؤونه فاصبح لهم عيدين
صلوا لنا في هاتور واذكرونا في بؤونه دائما لا تنسونا وامنحونا المعونة
تفسير أسمك في أفواه كل المؤمنين الكل يقولون يا اله هولاء القديسين أعنا أجمعين