لايوجد عمل جسمانى أو روحانى اذا كان خاليا من التعب أو الالم يجلب النفع لفاعله عمل الكثيرون ويعملون سنوات طويله دون أن يشعروا بألم ولكن بما أنهم يبذلون مجهودات دون ألم فقد برهنوا ويبرهنون على أنهم مجردون من الطهاره ويفتقرون الى الروح القدس لانهم لم يحتملوا الالم الحاد فى الاعمال المؤلمه حيث أن الذين يبدو عليهم أنهم يعلمون كثيرا لكنهم يعلمونه فى اهمال وكسل وتراخ لا يجنون مطلقا أى ثمر لانهم بما انهم لا يتألمون فى أعمالهم يظلون فاقدى الاحساس تماما ويشهد بذلك القديس يوحنا الدرجى بقوله :
( حتى اذا بذلنا أعظم المساعى فى اسلوب حياتنا ولكنا لا نقتنىقلبا حزينا تكون هذه الجهود زائفه فاسده)
ويقول القديس أفرايم عن نفس الشىء فى جهاد عملنا الاليم نتفادى ألم الاعمال غير المجديه وحسب كلام النبى لانه اذا كانت غصص الالم لا تستولى علينا فأننا لن ندرك روح الخلاص فى داخل قلوبنا ( أش 21 :3 , 26 :8 )كل ما نفاخر به هو سنوات طو يله وحياة فى صحراء جرداء محافظين على الصمت فى تكاسل ومتصورين أننا بهذا شىء مهم ولكن عند الممات سوف نعرف تماما ماهى ثمرة حياتنا بعد الموت
من كتاب كيف أبدأ
اعداد: راهب من الاسقيط المقدس
تقديم : نيافة الحبر الجليل الانبا مكارى – أسقف سيناء