
06 - 11 - 2015, 07:40 PM
|
|
..::| مشرفة |::..
|
|
|
|
|
|
يسوع المسيح هو النور الحقيقى

لقد تنبأ الأنبياء فى القديم بأن المسيا سيكون
" نوراً للأمم " ( إش 42 : 6 و 49 : 6 )
، وهو ما أدركه ( لو 2 : 32 )
، وشهد به زكريا الكاهن فقال : " المشرق من العلاء ليضيء على الجالسين في الظلمة وظلال الموت "
( لو 1 : 78 و 79 ) .
فالذي قال في البدء " ليكن نور " ( تك 1 : 3 و كو 1 : 16 ) كان هو نفسه " بهاء مجد الله " ( عب 1 : 3 ) " والنور الحقيقى الذي ينير كل إنسان " ( يو 1 : 9) . وقد قال عن نفسه " أنا نور العالم "
( يو 8 : 12 ، 9 : 5 ، 12 : 46 ) .
وتنبأ إشعياء قائلا :
" الشعب السالك في الظلمة أبصر نوراً عظيماً . الجالسون في أرض ظلال الموت أشرق عليهم نور"
( إش 9 : 2 ) .
وعندما بدأ الرب يسوع خدمته في الجليل كان ذلك إتماماً لهذه النبوة (مت 4 : 12-16) .
وعلى جبل التجلى ، أبرق مجد الله - الذي كان مستوراً بجسد تواضعه - أمام نخبة مختارة من تلاميذه ، " فأضاء وجهه ، وصارت ثيابه بيضاء كالنور "
( مت 17 : 1 و 2 )
، وكانت هذه مجرد لمحة من مجده .
وبعد القيامة المجيدة ، ظهر للرسول بولس إذ
" أبرق حوله نور من السماء "
( أع 9 : 3 ، 22 : 6 ، 26 : 13 ) .
كما ظهر ليوحنا في جزيرة بطمس بصورة مجيده ، فكان " وجهه كالشمس وهى تضيء في قوتها "
( رؤ 1 : 12 - 18 ) .
وقد أثبت المسيح أنه نور العالم بأعماله وأقواله . وكان لشفائه للعميان أهمية خاصة ، فقد أظهر قدرته - بل ورغبته - في أن يشفي العمى الروحي ، وهو الأهم ( مر 8 : 22 - 26 ، يو 9 : 5 ، مع يو 8 : 12 ، 12 : 46 ) .
فبدلاً من تعاقب " الليل والنهار " أي " الظلمة والنور " في العالم الطبيعي ، يشرق الآن نور دائم في شخص الرب يسوع المسيح ، ولكن " أحب الناس الظلمة أكثر من النور "
( يو 1 : 19 ) حتى قال لهم عند إلقاء القبض عليه :
" هذه ساعتكم وسلطان الظلمة " ( لو 22 : 53 ) .
ولكن قوات الظلمة لم تستطع أن تمسكه ، فقام ظافراً منتصراً ، من بين الأموات ، " لينادي بنور للشعب والأمم "
( أ ع 26 : 23 ) .
ومازال النور يشرق في بشارة الإنجيل
" لأن الله الذي قال أن يشرق نور من ظلمة ، هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد الله في وجه يسوع المسيح "
( 2 كو 4 : 4 - 6 ، أف 5 : 13 و 14 )
فإذ جاء المسيح ، فقد أشرق فجر يوم جديد ، ولن يعقبه للمؤمن ليل ( رؤ 21 : 23 ، 22 : 5 ) .
|