عرض مشاركة واحدة
قديم 18 - 06 - 2012, 11:56 PM   رقم المشاركة : ( 614 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي رد: اكبر مجموعة ايات من الكتاب المقدس مع التأملات

عمل المسيح الكفاري

يأتون ويُخبرون ببره شعباً سيولد بأنه قد فعل (مز22: 31)

هذا العمل العظيم الذي أتمه الرب من فوق الصليب، والذي أتت عنه آخر كلمات مزمور22 « أنه قد فعل » أو « قد أُكمل » (يو19: 30)، هو:

أولاً: عمل كامل ـ فطالما هو عمل الله، فحتماً يكون عملاً كاملاً. فالله « هو الصخر الكامل صنيعه » (تث32: 4).

ثانياً: عمل أبدي ـ « قد عرفت أن كل ما يعمله الله أنه يكون إلى الأبد. لا شيء يُزاد عليه ولا شيء يُنقص منه » (جا3: 14). فعمل المسيح إذاً يثبت إلى الأبد، وآثاره تبقى إلى الأبد (عب10: 12-14).

ثالثاً: عمل حكيم ـ يقول المرنم في المزمور « ما أعظم أعمالك يا رب! كلها بحكمة صنعت » (مز104: 24). ونحن إن كنا نرى جانباً رائعاً من حكمة الله في الخليقة، فإن الصليب يُظهر تلك الحكمة بصورة أعظم، حيث أمكن التوفيق بين عدل الله ورحمته! بين قداسته وخلاصه للخطاة!!

رابعاً: عمل بار ـ ففي الصليب أمكن لله أن يكون باراً ويبرر مَنْ هو مِن الإيمان (رو3: 26). وهنا يقول داود: « يُخبرون ببره ... بأنه قد فعل ».

خامساً: عمل مؤثر ـ وهذا واضح من الآية التي سبق اقتباسها من سفر الجامعة3: 14حيث يستطرد الحكيم قائلاً: « وأن الله عمله حتى يخافوا أمامه (أي لكي يتقوه) ». ولقد ظهرت آثار هذا العمل في اللص التائب الذي انتهر زميله موبخاً قائلاً له: « أوَلا أنت تخاف الله؟! » (لو23: 40).

سادساً: عمل ممدوح ـ يقول المرنم « أحمدك إلى الدهر لأنك فعلت » (مز52: 9). وعمل المسيح من فوق الصليب لن يُنسى مُطلقاً. وسنظل إلى أبد الآبدين نمدح هذا العمل « مستحق أنت ... لأنك ذُبحت » (رؤ5: 9).

سابعاً: عمل مُذاع ـ يشهد له كل مَنْ استفاد به. فيقول: « يأتون ويُخبرون ببره شعباً سيولد بأنه قد فعل ». فكل مَنْ تمتع بفداء المسيح وعمل الكفارة العظيم، عليه أن يُخبر بطريقة عملية « كلما أكلتم هذا الخبز، وشربتم هذه الكأس، تُخبرون بموت الرب إلى أن يجيء » (1كو11: 26). كما عليه أيضاً أن يحمل البشارة السارة للنفوس المُتعبة. وما أجمل أقدام المبشرين بالسلام! (رو10: 15).



يوسف رياض

  رد مع اقتباس