" لأَنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ لاَ تَرَوْنَني مِنَ الآنَ حَتَّى تَقُولُوا
مُبَارَكٌ الآتِي بِاسْمِ الرَّبِّ " ........... متى ٢٣ : ٣٩
يُعلق القديس أغسطينوس على قول "مبارك الآتي باسم الرب
قائلًا : لنفهم من قوله "باسم الرب" بالأكثر "اسم الله الآب"،
و إن كان يمكن أن يُفهم على أنه باسمه هو بكونه الرب...
لقد قال بنفسه: "أنا قد أتيت باسم أبي و لستم تقبلونني،
إن أتى أحد باسم آخر فذلك تقبلونه . فإن المعلّم الحقيقي
للتواضع هو المسيح الذي أخلى نفسه وأطاع حتى الموت
موت الصليب لكنّه لم يفقد لاهوته بتعليمه التواضع.
فبالواحد هو مساوٍ للآب، وبالآخر هو مشابه لنا نحن.
بذاك الذي هو مساوي للآب دعانا إلى الوجود،
وبالذي صار به مشابهًا لنا، خلَّصنا من الهلاك .