5. إنه حي الآن: يشجعنا
غالباً ما نتذكر من تسجيلات البشارة، أن الرب يعطي القوة ويشجع الناس. وغالباً ما نذكره يقول: "ثقوا"، "لا تخافوا".
حسناً، لم يتوقف هذا عند تسجيلات البشائر. فيسوع موجود اليوم وكما تقول عبرانيين 13:" يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ." (عبرانيين 13: 8).
كما قال بولس بشكل خاص في رسالة فيليبي 4: 13
فيليبي 4: 13
" أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي."
إنه لم يقل، في المسيح الذي قواني قبلاً. بل تحدث مستخدماً الفعل المضارع قائلاً: الله يقوينا الآن.
فلنرى مثالاً عن تشجيع الرب لنا كما أُعطي في سفر أعمال الرسل. ذهب الرسول بولس إلى أورشليم حيث أَسَرَه اليهود المتعصبون وأودعوه السجن. وفي الأغلب، لم يستطع أحد الوصول إليه هناك. لا أحد سوى واحد: هو الرب. كما تقول لنا أعمال الرسل 23: 10- 11
أعمال الرسل 23: 10- 11
" وَلَمَّا حَدَثَتْ مُنَازَعَةٌ كَثِيرَةٌ اخْتَشَى الأَمِيرُ أَنْ يَفْسَخُوا بُولُسَ، فَأَمَرَ الْعَسْكَرَ أَنْ يَنْزِلُوا وَيَخْتَطِفُوهُ مِنْ وَسْطِهِمْ وَيَأْتُوا بِهِ إِلَى الْمُعَسْكَرِ. وَفِي اللَّيْلَةِ التَّالِيَةِ وَقَفَ بِهِ الرَّبُّ وَقَالَ:«ثِقْ يَا بُولُسُ! لأَنَّكَ كَمَا شَهِدْتَ بِمَا لِي فِي أُورُشَلِيمَ، هكَذَا يَنْبَغِي أَنْ تَشْهَدَ فِي رُومِيَةَ أَيْضًا»."
وكما قال بولس مرة أخرى فيما بعد لتيموثاوس:
تيموثاوس الثانية 4: 16- 17
" فِي احْتِجَاجِي الأَوَّلِ لَمْ يَحْضُرْ أَحَدٌ مَعِي، بَلِ الْجَمِيعُ تَرَكُونِي. لاَ يُحْسَبْ عَلَيْهِمْ. وَلكِنَّ الرَّبَّ وَقَفَ مَعِي وَقَوَّانِي، لِكَيْ تُتَمَّ بِي الْكِرَازَةُ، وَيَسْمَعَ جَمِيعُ الأُمَمِ، فَأُنْقِذْتُ مِنْ فَمِ الأَسَدِ."
وقف الرب مع بولس وقواه! لم يتعب بولس من أجل شخص قال كلمات جميلة ثم مات ولم تبق سوى كلماته. من كان سيقدر أن يقف بجانب بولس إذاً؟ بولس وكل واحد منا، يسعى من أجل إله حي: الذي هو الرب يسوع المسيح. يسوع البشائر ليس تاريخياً وإنما يسوع حي، مليء بنفس الحب والحنان في يومنا هذا، لكل واحد منا.