![]() |
البابا خائيل الأول البطريرك رقم 46 | الله فى السجن أيضا
https://upload.chjoy.com/uploads/168657076790141.jpg البابا خائيل الأول البطريرك رقم 46 الله فى السجن أيضا: اما عبد الملك فطالب البابا خائيل بمبالغ باهظه وقبض عليه وكان معه أسقف أوسيم موسى وتاودروس أسقف بابليون وغيرهما ن فامر بأن يقتل البابا ومن معه بعد أن يعذبا ، فوضع رجليه فى خشبه وطوق عنقه بطوق من حديد ، ووضعوا الجميع فى حجره نقرت فى الصخر ولا تصل إليها أشعه الشمس ، وإستمروا فى هذا الحبس من 11 توت الى 12 بابه وكان معهم 300 من الرجال والنساء مسيحيين ومسلميين وكان المرضى يأتون للبابا فى السجن لكى يصلى عليهم ، فشفاهم ، وكان بعضهم محكوما عليه لجريمه إرتكبها ، وعندما كان البابا يعظ ويتكلم عن المسيح إشتاقوا المذنبيين أن يتركوا آثامهم وتابوا وبدأوا حياه جديده مع الله ، وتحول السجن الى كنيسه وترانيم وصلاه ، وهكذا عمل رجال الله القديسين فى السجن اعمال الله ، وكان هناك رجل قبطى يشرف على مائده الوالى ، وكان يذهب الى البابا الحبيس من حين الى آخر يطمأن عليه ، وبعد حوالى شهر أمر الوالى بإحضار البابا من الحبس وكل من معه وطالبه بدفع المبلغ فإلتمس البابا أن يسمح له أن يذهب الى الصعيد ، وما يجمعه يدفعه له ، وذهب الى الصعيد إلا أنه وجد الأقباط قد أصابهم الفقر الشديد من كثره جور الولاه وفرض الجزيه الباهظه ، وكان البابا له عمل آخر بدلا من جمع أتاوه للوالى ، فكان يمر بين شعبه كملاك الله يشفى أمراضهم ويثبتهم فى الإيمان ويرد من هجر الإيمان ويعظ الذين فى ضيقه بسبب الإضطهاد ، ورجع بنصف ما يريده الوالى منه، فقبض عليه الوالى مره أخرى وألقاه فى السجن ، وعلم كرياكوس ملك النوبه أن الوالى ألقى البابا فى السجن فغضب لعدم إحترام رجال الله ووضعهم فى السجن كالمجرميين ، فجهز جيشا وأعده إعدادا قويا وسار الى الفسطاط ، وكان الغرض من هذه الحمله هو رفع الظلم ، وأثناء مسيره من النوبه الى الفسطاط قاومه بعض الحاميات الإسلاميه المتفرقه فقضى عليها ، وقبل ان يصل الى الفسطاط أرسل باحد رجاله الى عبد الملك بن مروان يطلب الإفراج عن البابا ، إلا ان الوالى الأحمق قبض على الرسول وسجنه مع البابا ، ولما لم يرجع الرسول إستمر فى تقدمه الى الفسطاط ، وإجتاح الملك النوبى خطوط المسلميين وعسكرهم فى ظاهر الفسطاط وإنتصر عليهم هنا خاف عبد الملك وتنازل عن كبرياؤه وتصلبه ، فأطلق سراح رسول الملك النوبى قائلا: " إن ما يريده الملك سينفذه ، وأن البابا سيكون حرا ، وسيعامل بعد ذلك بكل إحترام ، إلا أن المسلميين الولاه إعتادوا أن يقولوا شيئا ويفعلوا شيئا اخر ، فشك الملك فى نواياه ، ولم يكف عن القتال حتى أرسل الوالى البابا بنفسه وتوسط فى الصلح . |
الساعة الآن 04:10 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025