![]() |
دانيال النبي | آلهتك لا يعبدون ولتمثال الذهب
https://upload.chjoy.com/uploads/168485715570641.jpg لا نعجب إن تقدم الكلدانيُّون الذين أنقذهم دانيال ورفقاؤه الثلاثة من موت محقق (دا 2: 2)، إلى الملك يشتكون من خلصهم لكي يُلقي بالثلاثة فتية في أتون النار، وهكذا يردُّون لهم الحب بالكراهية، والإحسان بالحسد والرغبة في التخلص منهم. فالجحود هو طبيعة الإنسان الساقط، والاضطهاد هي سمة الأشرار، يضايقون الأبرار بلا سبب."لأجل ذلك تَقدَّم حينئذٍ رجال كلدانيُّون واشتكوا على اليهود. أجابوا وقالوا للملك نبوخذنصَّر: أيُّها الملك عش إلى الأبد. أنت أيُّها الملك قد أصدرت أمرًا بأن كل إنسان يسمع صوت القرن والناي والعود والرباب والسنطير والمزمار وكل أنواع العزف يخرّ ويسجد لتمثال الذهب. من لا يخُر ويسجد يُلقى في وسط أتون نارٍ متقدةٍ. وجد رجال يهود الذين وكَّلْتهم على أعمال ولاية بابل شدرخ وميشخ وعبدنغو. هؤلاء الرجال لم يجعلوا لك أيها الملك اعتبارًا. آلهتك لا يعبدون ولتمثال الذهب الذي نصبت لا يسجدون" [8-12]. يقول القدِّيس أكليمنضس الروماني: [إنكم لا تجدون في الكتب المقدسة صديقين يطردهم قديسون. حقًا نجد فيها صديقين اُضطهدوا بواسطة أشرار، وصالحين سجنهم أشقياء، وأبرارًا رجمهم عصاة وقتلهم أناس مغضوب عليهم، حملوا لهم حسدًا وغيظًا؛ أما هم فتحملوا مثل هذه الآلام بمجد. ماذا أقول يا اخوة؟ هل أُلقى دانيال في جب الأسود بواسطة رجال يخافون الله؟! هل أُلقى حنانيا وعزرا وميصائيل في أتون النار بواسطة أناس عبدوا العليّ بطريقة مجيدة وعظيمة؟! حاشا أن يكون لنا هذا الفكر!]. |
الساعة الآن 08:19 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025