![]() |
اللسان الكاذب
https://upload.chjoy.com/uploads/168190854121211.jpg اللسان الكاذب ليس هناك ما هو أسوأ من الكذب. قال الكتاب بوضوح: «وَلكِنَّ اللهَ لاَ يَسْمَعُ كَذِبًا، وَالْقَدِيرُ لاَ يَنْظُرُ إِلَيْهِ» (أيوب٣٥: ١٣)، «زَاغَ الأَشْرَارُ مِنَ الرَّحِمِ. ضَلُّوا مِنَ الْبَطنِ، مُتَكَلِّمِينَ كَذِبًا» (مزمور٥٨: ٣)، وأيضًا «كَرَاهَةُ الرَّبِّ شَفَتَا كَذِبٍ، أَمَّا الْعَامِلُونَ بِالصِّدْقِ فَرِضَاهُ» (أمثال١٢: ٢٢)، ثم يختم الكتاب المقدس في سفر الرؤيا تحذيره من الكذب بالقول عن السماء «وَلَنْ يَدْخُلَهَا شَيْءٌ دَنِسٌ وَلاَ مَا يَصْنَعُ رَجِسًا وَكَذِبًا... لأَنَّ خَارِجًا الْكِلاَبَ وَالسَّحَرَةَ وَالزُّنَاةَ وَالْقَتَلَةَ وَعَبَدَةَ الأَوْثَانِ، وَكُلَّ مَنْ يُحِبُّ وَيَصْنَعُ كَذِبًا» (رؤيا٢١: ٢٧؛ ٢٢: ١٥). ليس هناك من مثال أوضح على خطورة الكذب مثل ما حدث لجيحزي غلام أليشع رجل الله كما ورد في ٢ملوك٥: ٢٠-٢٧؛ لقد طمِعَ أن يأخذ عطايا من يد نعمان «حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ، إِنِّي أَجْرِي وَرَاءَهُ وَآخُذُ مِنْهُ شَيْئًا». ثم كذب على أليشع عندما سأله: «مِنْ أَيْنَ يَا جِيحْزِي؟» فَقَالَ: «لَمْ يَذْهَبْ عَبْدُكَ إِلَى هُنَا أَوْ هناك». وكانت النتيجة الحتمية لكذبه على أليشع رجل الله هذه اللعنة الرهيبة؛ فَقَالَ لَهُ (أليشع): «أَلَمْ يَذْهَبْ قَلْبِي حِينَ رَجَعَ الرَّجُلُ مِنْ مَرْكَبَتِهِ لِلِقَائِكَ؟... فَبَرَصُ نُعْمَانَ يَلْصَقُ بِكَ وَبِنَسْلِكَ إِلَى الأَبَدِ». فَخَرَجَ مِنْ أَمَامِهِ أَبْرَصَ كَالثَّلْجِ». ليحفظنا الرب من الكذب وعدم الوضوح للحقائق. فهذه كلها يبغضها الرب وتأتي بنتائج رهيبة على حياتنا الروحية وحتى الجسدية. |
الساعة الآن 09:38 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025