![]() |
حكمة الله، من وجود رادارين
https://upload.chjoy.com/uploads/167942320912511.jpg ماذا يراقب؟ ورغم فساد الحاكم (الرادار الخارجي) وموت الضمير (الرادار الداخلي)، يبقى الله القدوس يراقب البشر بالرادار الإلهي الذي لا يعطل أبدًا، ولا يمكن الإفلات منه بأي شكل من الأشكال. وكذلك ضلّت الكثير من الحكومات، وأصبح لدى الكثير من الحُكام أجندة مُضادة لله، رغم أنه من المفترض أنه “خادم الله للصلاح”، ويحدث هذا – للأسف - في بلاد غربية تدين علنًا بالمسيحية، وتفتخر بالحرية والتمدين والديمقراطية، بل ويُقسم حاكمها على الكتاب المقدس قبل أن يتولى الحُكم!! ولكن للأسف فإن الخطية أفسدت الرادارين؛ فأصبح ضمير الإنسان موسومًا، بمعنى مكتوٍ، لقد كتم الإنسان تحذيرات ضميره، وأصبح وجوده كالعدم. وهذا ما يوضحه الرسول بولس: «فَإِنَّ الْحُكَّامَ لَيْسُوا خَوْفًا لِلأَعْمَالِ الصَّالِحَةِ بَلْ لِلشِّرِّيرَةِ. أَفَتُرِيدُ أَنْ لاَ تَخَافَ السُّلْطَانَ؟ افْعَلِ الصَّلاَحَ فَيَكُونَ لَكَ مَدْحٌ مِنْهُ، لأَنَّهُ خَادِمُ اللهِ لِلصَّلاَحِ! وَلكِنْ إِنْ فَعَلْتَ الشَّرَّ فَخَفْ، لأَنَّهُ لاَ يَحْمِلُ السَّيْفَ عَبَثًا، إِذْ هُوَ خَادِمُ اللهِ، مُنْتَقِمٌ لِلْغَضَبِ مِنَ الَّذِي يَفْعَلُ الشَّرَّ. لِذلِكَ يَلْزَمُ أَنْ يُخْضَعَ لَهُ، لَيْسَ بِسَبَبِ الْغَضَبِ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا بِسَبَبِ الضَّمِيرِ» (رومية١٣: ٣-٥). وهنا تظهر حكمة الله، من وجود رادارين؛ الضمير الذي هو بمثابة “رادار داخلي” ينبه الإنسان عند فعل المخالفات، وكذلك الحكومات، والتي هي “رادار خارجي” من المفترض أنها تدفع الناس لفعل الخير ومرضاة الله. إذا فرضنا أنه تم تعطيل القانون ليوم واحد، واختفت كاميرات المراقبة لسويعات قليلة، لكانت أكبر نسبة جرائم لم يشهدها العالم من قبل، ففي داخل أغلب أذهان البشر دوافع كبيرة لارتكاب الشرور، وما يمنعهم فقط هو وجود المُراقب؛ سواء كان قانون يمنع، أو إنسان في منصب يُعاقب. |
الساعة الآن 01:28 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025