![]() |
بين “عَاهَدُوهُ” “فَوَاعَدَهُمْ”، عاش يهوذا يَطْلُبُ فُرْصَةً مُوافِقَةٍ
https://upload.chjoy.com/uploads/167942320912511.jpg بين “عَاهَدُوهُ” “فَوَاعَدَهُمْ”، عاش يهوذا يَطْلُبُ فُرْصَةً مُوافِقَةٍ «فَفَرِحُوا وَعَاهَدُوهُ أَنْ يُعْطُوهُ فِضَّةً. فَوَاعَدَهُمْ. وَكَانَ يَطْلُبُ فُرْصَةً لِيُسَلِّمَهُ إِلَيْهِمْ خِلْوًا مِنْ جَمْعٍ» (لوقا٢٢: ٥، ٦). وهكذا عاش شاول حياته يتحين فرصة تلو الأخرى لقتل داود. وكذلك أمنون الشرير، الذي كان يطلب فرصة - خِلْوًا مِنْ جَمْعٍ، كيهوذا - وإذ توافرت له الفرصة، قَالَ «أَخْرِجُوا كُلَّ إِنْسَانٍ عَنِّي» ليفعل فعلته الشريرة (٢صموئيل١٣: ٩-١٥). «فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا دُعِيتُمْ لِلْحُرِّيَّةِ أَيُّهَا الإِخْوَةُ. غَيْرَ أَنَّهُ لاَ تُصَيِّرُوا الْحُرِّيَّةَ فُرْصَةً لِلْجَسَدِ» (غلاطية٥: ١٣). فأحذر عزيري ألاّ تعيش حياتك مدفوعًا بالبحث عن فرصة مواتية لتتم فيها نزعات قلبك الرديئة، فالحقيقة المخيفة التي ربما لا ننتبه إليها هي أن الشيطان هو مَن يتحين الفرص من خلال أي شخص يعيش تلك النوعية من الحياة المزدوجة ليهجم عليه ويوقع به، بل ويستخدمه كأداة لإفساد حياة آخرين أيضًا! فلم يمُرّ وقتًا طويلاً ما بين «فَأَخَذَ عَخَانُ مِنَ الْحَرَامِ»، حتى صار هو نفسه «الْمَأْخُوذُ بِالْحَرَامِ»! (يشوع٧: ١، ١٥). وما أن يفرغ الشيطان من استغلال كل فرصة لخدمة مقاصده، سيٌكشف قناع الخداع المرير وتظهر عواقب كل مرة أعطيناه فيها الفرصة للتواجد في حياتنا من خلال خطايا رعيناها بقلوبنا ولم نعترف بها. من أجل هذا يأتينا التحذير، «اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ» (١بطرس٥: ٨). |
الساعة الآن 10:21 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025