منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   شخصيات الكتاب المقدس (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=9)
-   -   يقدم أليفاز لأيوب برهانًا عمليًا على ما وجهه إليه (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=939503)

Mary Naeem 25 - 02 - 2023 11:03 AM

يقدم أليفاز لأيوب برهانًا عمليًا على ما وجهه إليه
 
https://upload.chjoy.com/uploads/167724666678651.jpg





اُذْكُرْ مَنْ هَلَكَ وَهُوَ بَرِيءٌ،
وَأَيْنَ أُبِيدَ الْمُسْتَقِيمُونَ؟ [7]


يقدم أليفاز برهانًا عمليًا على ما وجهه إليه من اتهام. فإنه - في رأى أليفاز - لا يوجد إنسان بار قد هلك، ولا مستقيم قد أُبيد. يطلب منه مثلًا واحدًا خلال خبرة أيوب الطويلة في كل عمره عن بارٍ أو مستقيمٍ قد حلّ به ما حلّ بأيوب.
هذا مبدأ لاهوتي أخلاقي كان سائدًا في أذهان الكثيرين، فإنه حتى بعد الشريعة كان داود يدهش معاتبًا الرب كيف يُنجح طريق الأشرار، ويسمح بالضيقات للأبرار. لكن سرعان ما يكتشف الحقيقة، فإنه حتمًا ينال الأبرار مكافأتهم السماوية، ويسقط الأشرار المصرون على شرهم تحت الدينونة. يقول المرتل: "لا تغر من الأشرار، ولا تحسد عمال الإثم، فإنهم مثل الحشيش سريعًا يُقطعون، ومثل العشب الأخضر يذبلون... قد رأيت الشرير عاتيًا وارفًا مثل شجرة ناضرة، عبر فإذا هو ليس بموجود، التمسته فلم يوجد... أما خلاص الصديقين فمن قبل الرب، حصنهم في زمان الضيق" (مز 37).
حديث أليفاز صادق لو أنه قصد بالهلاك والإبادة ما هو أبدي، أما أن يطبقه على النكبات الزمنية فغير صحيح. لهذا فإن حديثه لا ينطبق على أيوب إذ لم يكن قد هلك أبديًا.
يقول النبي: "باد الصديق" (إش 57: 1). ويقول الحكيم: "حادثة واحدة للصديق وللشرير" (جا 9: 2)، حتى تنتهي الحياة الزمنية وفي يوم الرب ينفصل هذا عن ذاك.
*"أي بريء يهلك؟ وأين يبيد المستقيمون؟"لكن غالبًا ما يحدث في هذه الحياة أن يهلك البريء، ويبيد المستقيمون تمامًا، لكن في هلاكهم يُحفظون للمجد الأبدي.لو أن ليس من بريء يهلك، لما قال النبي: "باد الصديق، وليس أحد يضع ذلك في قلبه" (إش 57: 1). لو أن الله في عنايته لم يبد المستقيمين لما قالت الحكمة عن الصديق:"نعم بسرعة قد أُخذ، لئلا يحول الشر فهمه" (حك 4: 11).
البابا غريغوريوس (الكبير)
* الإنسان الشرير غير المؤمن حتى إن افترضنا أنه يلتحف بجسمٍ سماويٍ يبقى عاريًا لأنه لا يفعل شيئًا لينال رداء الإنسان الداخلي.
القديس ديديموس الضرير
* يا لنفع التجارب والآلام التي يحسبها البعض شريرة، فلا يحاول القديسون تجنُّبها، بل بالحق يطلبونها بكل قوتهم، محتملين إياها بشجاعة، وبهذا يصيرون أحباء لله، ويحصلون على إكليل الحياة الأبديّة... ويتغنى الرسول الطوباوي قائلًا: "أُسر بالضعفات والشتائم والضرورات والضيقات لأجل المسيح. لأني حينما أنا ضعيف فحينئذ أنا قوي" (2 كو 12: 10).
الأب تادرس



الساعة الآن 04:44 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025