منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   الأسرة والطفل (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=109)
-   -   الاطفال واهميتهم وكيفية التعامل معهم (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=93636)

Marina Greiss 10 - 10 - 2012 09:26 AM

الاطفال واهميتهم وكيفية التعامل معهم
 
*** الاطفال واهميتهم وكيفية التعامل معهم ***


بقلم: البابا شنودة الثالث




الأطفال هم نواة الجيل المقبل‏,‏ إن أحسنا إعدادهم‏,‏ أمكننا ضمان جيل سليم نافع‏,‏ أما إن أهملناهم أو أسأنا معاملتهم‏,‏ فستكون النتيجة كارثة اجتماعية في المستقبل‏,‏ لذلك فالأطفال هم وديعة في أيدينا‏,‏ سنقدم عنها حسابا أمام الله والوطن‏,‏ وهذه المسئولية تشمل الأسرة والمدرسة والمجتمع وجميع أجهزة الدولة‏.‏



والطفولة تنقسم إلي نوعين‏:‏



الطفولة المبكرة التي في السنوات الخمس الأولي تقريبا من العمر‏,

‏ والطفولة المتأخرة‏,‏ وهي ما بعد ذلك حتي سن الصبا‏,‏




وسوف نتحدث في هذا المقال عن الطفولة المبكرة وخصائصها وكيف التعامل معها‏,‏


وما تجده في مقالنا هذا ليس هو نتيجة قراءات في كتب علم الاجتماع أو علم النفس أو الأنثروبولوجي‏,‏ إنما هو خبرات عملية في التعامل مع الأطفال ودراسة نفسياتهم وطباعهم‏.‏



أول قاعدة في التعامل مع الطفل هي



أن تعامله بما يناسبه‏,‏ بمستوي عقليته ونفسيته‏,‏


فإن فشلنا في التعامل معه فغالبا ما يرجع ذلك إلينا‏,‏ إذ نكون قد أخطأنا فهم الطفل‏,‏ أو أخطأنا الوسيلة إلي اجتذابه‏,‏

والوضع السليم هو أن ننزل إلي مستواه‏,‏ ولا نكلمه من فوق‏,‏ لابد أن نعرف ما يحبه وما لا يحبه‏,‏ وأن نفهم طباعه ونتمشي معه‏,‏ ولا نرغمه علي الخضوع لطباعنا‏.‏


اجعله يشعر إنك صديق وأنك في صفه‏,‏ وليكن هذا هو أساس التعامل‏,‏ وإن قابلت طفلا لأول مرة أو رأيته في زيارتك لأسرته‏,‏ فلا تسرع بحمله علي كتفك أو بمداعبته‏,‏ فربما يصدك فيؤثر فيك هذا الصد‏,‏ فتأخذ منه موقفا أو تتجاهله‏,‏ وهكذا تفقد علاقتك معه‏.‏


إن الأم التي توبخ طفلها الصغير بقسوة‏,‏ وقد تهدده بعنف‏,‏ ربما يصرخ الطفل في خوف ويستغيث‏,‏ لا بسبب كلامها فربما لا يفهمه‏,‏ أو يكون منشغلا بملامح وجهها الغضوب‏,‏ ويري فيه صورة مزعجة لا يحتملها‏.‏


وما أسهل أن تترك هذه الصورة عقدة في نفسه أو تسبب له أحلاما مزعجة‏.‏



*‏ الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة


يستخدم الحواس أكثر من العقل‏,‏ ويحب الصور أكثر من المعلومات‏,‏ أو تصل إليه المعلومات عن طريق الصور‏,‏ وهو في هذه السن يحب الحيوانات والطيور‏,‏ ويراها أمامه كما لو كانت تنطق وتتكلم‏,‏ وقد يحتضن لعبة من قطن بشكل قطة أو دب‏,‏ ويخاطب تلك اللعبة كأنها كائن حي‏,‏ وتصلح له في هذه السن قصص الحيوانات‏,‏ إنها تشبع خياله‏,‏ وحبذا لو كانت هادفة‏,‏ تعجبه قصص ميكي ماوس وأشباهها‏,‏ وهو يحب الحكايات‏,‏ ويحب من يحكي له حكايات‏,‏ لذلك جهز نفسك برصيد من الحكايات‏,‏ تصير بها صديقا للأطفال‏.‏


*‏ والطفل يحب اللعب ويجد فيه تسليته ومتعته ويحب من يعطيه لعبا‏,‏ كما يحب من يلاعبه أو يلعب معه من الكبار‏,‏ والمفروض أن نوفر للطفل مجالا للعب‏,‏ وأنواعا من اللعب التي يحبها‏,‏ وإن لم نفعل ذلك فسنجعله يلجأ إلي تصرفات من اللعب فيها عبث أو خسارة‏,‏ أو أنه يحدث ضوضاء ثم نلومه علي ذلك واللوم يرجع إلينا‏,‏

والا نسأل‏:‏


كيف يمكن أن يشغل الأطفال وقتهم؟ وماذا قدمناه لهم؟‏!‏


وهناك ألعاب للأطفال لا تقتصر فقط علي التسلية‏,‏ إنما تشمل أيضا تدريبات علي الذكاء والخبرة‏,‏ مثل ألعاب لبعض قطع الكاوتشوك متنوعة الأشكال والألوان‏,‏ ومعها رسم لبيت يستطيع الطفل بتشابكها أن يبني بيتا ثم يهدمه ويبني آخر برسم آخر‏.‏


*‏ الطفل أيضا من طبيعته أنه دائم الحركة‏,‏ له طاقة يستخدمها في الحركة‏,‏ ولا تستطيع أن تأمره بأن يجلس في مكان صامتا لا يتحرك‏,‏ لأن هذا ضد طبيعته‏,‏ فإن أرغمته علي ذلك‏,‏ لكي ترتاح أنت‏,‏ يكون هذا لونا من قهر الكبار للصغار‏,‏ ولا يجوز أن نعود أطفالنا علي قبول القهر‏.‏

والموضوع له باقية ...

Marina Greiss 10 - 10 - 2012 09:27 AM

رد: الاطفال واهميتهم وكيفية التعامل معهم
 
*‏ الطفل أيضا يحب ما يضحكه‏,‏


وقد يضحك أحيانا بلا سبب ندركه نحن‏,‏ ربما بشيء غير مألوف له يضحكه يضحك‏,‏ أو منظر معين‏,‏ أو كلمة متكررة أو ملحنة‏,‏ أو لعبة تفرحه‏,‏ وبالضحك يعبر عن سروره أو رضاه‏,‏ أو عن تآلفه مع شخص معين يستريح له‏,‏ فيضحك في وجهه أو يبتسم‏,‏ أو أنك تداعبه فيضحك‏,‏ وهو يسر بالإنسان الضحوك‏,‏ أو الذي يقص عليه قصصا تضحكه‏.‏



*‏ الطفل أيضا له خيال واسع‏,


يستطيع أن يؤلف به قصصا‏,‏ ويتصور أخبارا لم تحدث‏,‏ ويصدقها ويرويها‏,‏ فلا تقل عن خياله إنه يكذب‏,‏ فهو لا يقصد الكذب‏,‏ وإنما يروي خياله كأنه حقيقة‏,‏ ويمكنك أن تسرح معه وتري نهاية قصصه‏,‏ أو تصحح مسارها في الطريق‏,‏ وسيقبل منك التصحيح‏,‏ ويعتبرك شريكا معه في تأليف القصة‏,‏ أو شاهدا معه علي وقوع أحداثها‏!!‏



*‏ الطفل في مرحلة الحضانة وما يليها مغرم بالتقليد‏,‏


فهو يقلد الحركات‏:‏

حركة اليدين‏,‏ والرأس‏,‏ وطريقة المشي‏,‏ وحركات الملامح أيضا‏,‏ وكذلك يقلد طريقة الصوت والألفاظ‏,‏ ويحاول أن يمتص الشخصيات التي أمامه ويحاكيها‏.‏


فإن وجدت الأم أن طفلها يتلفظ بلفظة غريبة‏,‏ أو يأتي بحركة غريبة‏,‏ فلتعلم أنه لابد قد التقطها من غيره‏,‏ من أحد أفراد الأسرة‏,‏ أو من الجيران أو الضيوف‏,‏ أو من التليفزيون‏.‏


وهنا لابد من المحافظة علي سلامة بيئة الطفل بقدر الإمكان‏,‏ وأيضا فليحترس الولدان من جهة أسلوبهما حينما يختلفان أمام الأطفال‏,‏ فإما أن يلتقط الأطفال أخطاءهما ويقلدوها‏,‏ أو تسقط في نظرهما مثاليات الكبار‏!‏


ومادام الطفل يحاكي ويقلد‏,‏ فإن كان أبواه متدينين فسيلتقط منهما تدينهما‏,‏ والعكس صحيح‏,‏ ومن هنا نقول‏:‏ إن الزواج ليس مجرد علاقة بين زوجين‏,‏ وإنما هو مسئولية عن جيل جديد‏.‏


*‏ هناك أشياء أخري كثيرة تقال عن الطفل لم يتسع لها هذا المقال‏,‏ ولكني أحب أن أقول لك أخيرا‏:‏


إنك إن أحببت الطفل يمكنك أن تقوده‏,‏ فالطفل يتبع من يحبه‏,‏ ويكون مستعدا أن يطيعه لأنه يطمئن إليه‏,‏ وعلي عكس ذلك ينفر من ممن لا يشعر بمحبته‏,‏ وقد يعانده‏.

قداسة البابا شنودة الثالث

حمامة السلام 10 - 10 - 2012 05:54 PM

رد: الاطفال واهميتهم وكيفية التعامل معهم
 


تسلم الايادى



على الموضوع المميز


ربنا يبارك فى خدمتك ويفرح قلبك


Marina Greiss 10 - 10 - 2012 06:40 PM

رد: الاطفال واهميتهم وكيفية التعامل معهم
 
ميرسى ياايرو على مرورك


الساعة الآن 04:30 AM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025