![]() |
صرخة من أكبر صرخات البشرية المتألمة
https://upload.chjoy.com/uploads/166379061929321.jpg ورَفعوا أًصواتَهم قالوا: ((رُحْماكَ يا يسوع أَيُّها المُعَلِّم! )) تشير عبارة " رُحْماكَ " الى صرخة من أكبر صرخات البشرية المتألمة. وكثيرا ما نُكررها في كل قداس ٍ"كيريا اليسون"، أي رحماك يا رب! وبحسب الظروف العادية نتوقع أن نرى التسعة في جانب والعاشر في جانب آخر، «لأن اليهود لا يعاملون السامريين» (يو4: 9)، وينظرون إليهم نظرة الاحتقار. لكن هنا البُرص اليهود والسامريون كانوا يعيشون معا. ولم تكن بينهم عنصرية. المرض قرَّب بينهم؛ بالإضافة الى ذلك إن الشيء الذي عنده يتساوى جميع البشر هو الخطيئة "ذلِكَ بِأَنَّ جَميعَ النَّاسِ قد خَطِئُوا فحُرِموا مَجْدَ الله" (رومة 3: 23). وطالما اشترك العشرة في النجاسة، فلم يَعد أمامهم جميعاً سوى شيء واحد مشترك أيضاً هو رحمة الله "فَلا فَرْقَ بَينَ اليَهودِيِّ واليُونانِيّ، فالرَّبُّ رَبُّهم جَميعًا يَجودُ على جَميعِ الَّذينَ يَدعونَه" (رومة 10: 12). دخلت هذه الصرخة إلى صميم قلب المسيح، إذ لم يقل لهم: “اتركوني وشأني فالرب يشفيكم" كلا، لم تصدر منه مثل هذه الاقوال الجارحة، بل وقف وامتحن إيمانهم، فقال لهم: "اُمضُوا إِلى الكَهَنَةِ فَأَرُوهُم أَنفُسَكم ". |
الساعة الآن 11:34 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025