![]() |
فالإنسان هو انعكاس لمحبة الله
https://upload.chjoy.com/uploads/165332961654951.jpg محبة القريب: أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ بدأ ترابط وصية محبة الله ومحبة القريب بشكل ضمني في العهد القديم ولكنه لاقى اكتماله ووضوحه في تحديد يسوع له. لأن يسوع كما قال "لا تَظُنُّوا أَنِّي جِئْتُ لأُبْطِلَ الشَّريعَةَ أَوِ الأَنْبِياء ما جِئْتُ لأُبْطِل، بَل لأُكْمِل" (متى 5: 17). وتصدر محبة القريب عن الوصية "أَحبِبْ قريبَكَ حُبَّكَ لِنَفْسِكَ" (متى 22: 39)؛ وهذه الوصية تنبع من وصية محبة الله (متى 22: 37). فمحبّة الربّ تأتي أوّلاً، ثمّ تأتي محبّة القريب ثانياً، ذلك لأنّ الإنسان يصير ذا قيمة، عندما يحبّ الربّ. لذلك المتديّن الصحيح هو من يحبّ الربّ ويحبّ الإنسان المخلوق على صورة الربّ. فالإنسان هو انعكاس لمحبة الله. ويعُلق القديس العلامة توما الأكويني أن مبعث المحبة، محبة الله ومحبة القريب ومحرّكها الأول إنما هو كمالات الله. نحن نحب الله لأجل كمالاته، ونحب كل ما تتجلَّى فيه كمالاته. وتتجلّى كمالات الله في مخلوقاته، ولاسيما في الإنسان الذي جعله على صورته ومثاله وأقرب المخلوقات إليه تعالى. فعندما نحبّ الله يتوجب علينا أن نحب القريب الذي تظهر فيه كمالات الله". |
الساعة الآن 01:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025