منتدى الفرح المسيحى - ردد جديد على شبهة لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ

https://upload.wikimedia.org/wikiped...rt_Project.jpg

لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ يوحنا 20:17
يتخذ منكري لاهوت الرب يسوع هذه الاية كحجة لهم بأن الرب يسوع ليس هو الله بسبب انه قال عن الآب السماوي بأنه الهه و لكن لنسف هذه الشبهة برد لم يطرحه احد منذ بدء المسيحية يجب ان نعي امرين اولا استخدام كلمة اله في الكتاب المقدس وثانيا العلاقة بين الآب و الإبن اولا كلمة اله لا يشترط فيها ان الاله يكون الها بالخلق فقط ولكنها ممكن ان تعني العلاقة المصدرية اي ان كيان يكون مصدر لكيان اخر حتى لو مساوي له و سأضرب مثال باية 16 من الاصحاح الرابع من سفر الخروج يقول الرب لموسى في بداية امره له لكي يحرر الاسرائليين من فرعون عندما اشتكى موسى بأنه ثقيل الفم و اللسان يقول الرب لموسى عن هارون (وَهُوَ يُكَلِّمُ الشَّعْبَ عَنْكَ. وَهُوَ يَكُونُ لَكَ فَمًا، وَأَنْتَ تَكُونُ لَهُ إِلهًا. ) لقد دعى الرب موسى الها لهارون ليس لانه اعلى منه مكانة او انه من جوهر غير جوهر هارون فموسى انسان و هارون ايضا انسان وموسى لم يخلق هارون ولكن لأن موسى كان مصدر كلام هارون فدعي موسى بانه رمزيا الها لهارون لانه كان مصدر لكلامه رغم ان موسى وهارون لهم مكانة واحدة و نفس كلام موسى هو نفس كلام هارون فلنطبق هذا على العلاقة الازلية بين اقنوم الآب و اقنوم الإبن فنحن نعرف ان اقنوم الإبن لا يأخذ كينونته ووجوده الأزلي من ذاته بل يستمد جوهره ووجوده الأزلي بولادة الآب الأزلية له فلهذا دعى الرب يسوع ابيه بإلهه لأنه يستمد وجوده الذاتي من الآب مثلما كان موسى الها لهارون رغم انهم الاثنين مكانتهم واحدة كبشر لكن موسى دعي الها لهارون لانه كان يمده بالكلام وهكذا الآب هو اله للإبن رغم ان الآب و الإبن من جوهر واحد ولهم مكانة واحدة ولكن لإن الإبن يأخذ الجوهر الإلهي ليس من ذاته بل من الآب بالولادة الأزلية فلهذا دعى الآب بإلهه رغم ان مكانة وكرامة الآب و الإبن و الروح القدس متساوية مثلما كان موسى الها لهارون بالرغم من ان موسى لم يخلق هارون بل وموسى وهارون من جوهر واحد وهو الجوهر البشري لكن لان موسى كان مصدرا لما يقوله هارون لشعب اسرائيل فدعي الها لهارون اي منشئ ومصدر كلام هارون فهكذا دعى الرب يسوع الآب بإلهه لأن الآب هو مصدر للإبن ليس بالخلق بل بالولادة الأزلية