![]() |
آلام من الأقرباء
https://upload.chjoy.com/uploads/164543700482691.jpg آلام من الأقرباء كم كانت آلام يوسف عندما ذهب إلى إخوته لينظر سلامتهم (تك37: 14)، فذهب إلى شكيم حيث كانوا يرعون غنم أبيهم، ولما لم يجدهم، ذهب وراءهم إلى دوثان؛ وبعد كل هذا السفر وكل هذا التعب «كَانَ لَمَّا جَاءَ يُوسُفُ إِلَى إِخْوَتِهِ أَنَّهُمْ خَلَعُوا عَنْهُ قَمِيصَهُ، القَمِيصَ الْمُلَوَّنَ الَّذِي عَلَيْهِ، وَأَخَذُوهُ وَطَرَحُوهُ فِي الْبِئْرِ» (تك37: 23-24). فكم كانت آلامه وهو يُنبذ من إخوته، إذ استقبلوه بالطرح في البئر، ثم أخرجوه من البئر ليبيعوه لقافلة من الإسماعيليين! بالتأكيد كان يوسف يتمزق ألمًا وهو يرى إخوته يفعلون به هكذا. وكم كانت حسرة مريض بركة بيت حِسدا وهو يقول للرب: «يَا سَيِّدُ، لَيْسَ لِي إِنْسَانٌ» (يو5: 7). ولاحظ أن هذا اليوم كان يوم عيد، ولم يكن معه حتى شخصٌ واحدٌ من أقاربه ليُهنئه بالعيد، أو ليُعطه طعامًا أو لباسًا جديدًا، كما يفعل الناس عاده في العيد. «وَتَكَلمَتْ مَرْيَمُ وَهَارُونُ عَلى مُوسَى بِسَبَبِ المَرْأَةِ الكُوشِيَّةِ التِي اتَّخَذَهَا» (عد12: 1). وكم يكون الألم صعبًا بسبب الكلمات الجارحة، ولا سيما إذا صدرت من الأقربين! يتكلمون أمامنا أو من خلف ظهورنا بكلام سلبي علينا أو على ذوينا! |
الساعة الآن 04:15 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025