![]() |
إرميا خزفية الإناء (2كو4: 7-18)
https://upload.chjoy.com/uploads/164527469395131.jpg خزفية الإناء (2كو4: 7-18) كان إرميا بطبيعتهِ رقيق القلب والمشاعر، ونجدهُ - كأيّ مؤمن من المؤمنين - مُعرَّضًا للضعف والخوار؛ لأنه إنسان تحت الآلام مثلنا. تارة نجدهُ مرنِّمًا ومُسبِّحًا (إر20: 13)، وتارة نراه منحنيًا خائرًا (إر20: 14-18). ونحن كثيرًا ما نشبه إرميا في هذا؛ فعندما نثق في “إله خلاصنا” نتشجَّع ونتشدَّد، ولكننا نخور عندما تتحول عيوننا عنهُ! ومن المواقف التي ظهرت فيها خزفية الإناء في إرميا: 1. يفشل تحت ضغط الخدمة: فنسمعه يقول: «وَيْلٌ لِي يَا أُمِّي لأَنَّكِ وَلَدْتِنِي إِنْسَانَ خِصَامٍ وَإِنْسَانَ نِزَاعٍ لِكُلِّ الأَرْضِ» (إر15: 10). 2. تمنى الهروب من حقل الخدمة: إذ قال: «يَا لَيْتَ لِي فِي الْبَرِّيَّةِ مَبِيتَ مُسَافِرِينَ، فَأَتْرُكَ شَعْبِي وَأَنْطَلِقَ مِنْ عِنْدِهِمْ، لأَنَّهُمْ جَمِيعًا زُنَاةٌ، جَمَاعَةُ خَائِنِينَ» (إر9: 2). 3. لعن يومهُ: فنسمعه يقول: «مَلْعُونٌ الْيَوْمُ الَّذِي وُلِدْتُ فِيهِ! الْيَوْمُ الَّذِي وَلَدَتْنِي فِيهِ أُمِّي لاَ يَكُنْ مُبَارَكًا!» (إر20: 14-18). 4. الحيرة من نجاح الأشرار: فقد تساءل: «أَبَرُّ أَنْتَ يَا رَبُّ مِنْ أَنْ أُخَاصِمَكَ، لَكِنْ أُكَلِّمُكَ مِنْ جِهَةِ أَحْكَامِكَ: لِمَاذَا تَنْجَحُ طَرِيقُ الأَشْرَارِ؟» (إر12: 1-4). أحبائي ... حتى لو كانت أوانينا خزفية، دعونا نستند إلى كفاية نعمتهِ في مواجهة آلامنا (2كو12: 9، 10). |
الساعة الآن 07:22 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025