![]() |
ل يُمكن أن تكون ملكا وأنت ضعيف وديع ومهان ومتهم
فعادَ بيلاطُس دارِ الحاكِم، ثُمَّ دَعا يسوعَ وقالَ له: ((أَأَنتَ مَلِكُ اليَهود؟)). ادِّعاء يسوع الملوكية يعني الثورة على الرومان، وتحرير الشعب اليهودي، واعتلاء عرش المُلك، لكن بيلاطس كان يتعجب من هذا المُتَّهم الصامت؛ فإن كان ملك يريد الثورة على قيصر فأين هم أتباعه ومعاونوه؟ ولماذا لا يتكلم. ولا يبالي بالموت، ولا يدافع عن نفسه؟ يتضح مما سبق أن السلطات اليهودية الدينية قد صبغت التهمة باللون السياسي. وحينما يضع بيلاطس الكتابة على الصليب، التي تشهد على مُلك يسوع، حاول رؤساء الشعب تغييرها بقولهم لِبيلاطُس: ((لا تَكتُبْ: مَلِكُ اليَهود، بلِ اكتُبْ: قالَ هذا الرَّجُل: إِنَّي مَلِكُ اليَهود (يوحنا 19: 21). وقد تردَّدت لفظة "ملك" ومملكة" اثني عشرة مرة في هذا النص وذلك دلالة على أهميتها. أمَّا عبارة " أَأَنتَ " فتشير إلى تساءل بيلاطس وكأنه يقول ليسوع: هل يُمكن أن تكون ملكا وأنت ضعيف وديع ومهان ومتهم! لم يصدر هذا السؤال عن رؤساء الشعب، إنَّما أسلموه لبيلاطس بوصفه فاعل شر " لو لم يَكُنْ فاعِلَ شَرٍّ لَما أَسلَمْناهُ إِلَيكَ "(يوحنا18: 30). هذه هي مشكلة الإنسان وتحديه الأكبر: أن يعرف من هو الملك. |
رد: ل يُمكن أن تكون ملكا وأنت ضعيف وديع ومهان ومتهم
جميل جدا يسوع يفرح قلبك |
الساعة الآن 11:44 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025