 |
|
Mary Naeem |
07 - 10 - 2021 03:42 PM |
فلسطين في الكتاب المقدس
https://upload.chjoy.com/uploads/163248681240431.gif
فلسطين:لم تستمتع هذه البلاد بفترات طويلة من السلام، وكانت أطول تلك الفترات هي عصور حكم داود وسليمان، وانتهت بموت سليمان. وقد عانت البلاد بعد ذلك - خلال قرون عديدة - من الاضطرابات وعدم الاستقرار والغزوات المتكررة، ولم تزدحم بالسكان سوى أجزاء قليلة -باستثناء وادي إسدرالون- وطوال ذلك العصر كانت الحيوانات البرية في فلسطين - على الأرجح - أقل تأثرًا منها في البلاد المجاورة.
وبتوالى فترات التشريد والشتات، وتساقط أعداد كبيرة من الضحايا، ظل عدد السكان محدودًا، واستمرت معاناة فلسطين تحت حكم اليونان ثم الرومان حتى العصر المسيحي. ويبدو أن غالبية النباتات الطبيعية لم تتأثر خلال تلك العصور، كما ظلت البلاد ملاذًا للحيوانات البرية، مع حدوث تغير طفيف نسبيًا في الحياة الحيوانية منذ أيام القضاة حتى العصور الوسطى، وإن صح هذا الافتراض، فان الحيوانات البرية التي جاء ذكرها في الأسفار المقدسة منذ عصر موسى، كانت أكثر عددًا وأوسع انتشارًا مما هي عليه الآن، كما كانت أقرب التصاقًا بالحياة اليومية لعامة الناس.
كان الناس يزرعون مساحات محدودة من الأرض، وكانت قطعان الماشية ترعى في مساحات شاسعة بحثًا عن الحشائش مع توفير الحماية لها من الحيوانات المفترسة ومن الطامعين فيها من القبائل الأخرى. وظلت تربة سفوح الجبال - تحت هذه الظروف - ثابتة دون تأثر ملموس بعوامل التعرية. أما التبديد الكبير للتربة فقد حدث بين نهاية العصر الروماني ونهاية القرن التاسع عشر، بدرجة تفوق كل ما سبق، وإن كان من العسير تحديد متى بدأت تلك المرحلة على وجه الدقة.
|
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025