كلمة منفعة لمثلث الطوبي (الطرف الاخر)
 

إذا أردت أن تكون عادلا فى أحكامك على الناس 0
ينبغى باستمرار أن تستمع إلى الطرف الآخر ، ولا تأخذ الحقائق من جانب واحد فقط 0
فمن حق كل إنسان أن يوضح موقفه 0 ومن حقه أن يدافع عن نفسه فى كل ما ينسب إليه 0
ولا يجوز لنا أن نحكم على أحد بمجرد السماع ، أو مجرد ما يقال عنه 0
ربما الذى تحدث ضده ، لم ير بنفسه ، أو لم يسمع المعلومات من مصدر وثيق 0 أو ربما فهم الأمور بطريقة خاطئة 0 واستنتاجاته 0 وقد تكون هذه الاستنتاجات سليمة ، وهناك خلفيات لا يعرفها 0
إن قالت لك امرأة إن زوجها يعاملها معاملة سيئة ، إسألها : لماذا ؟ وماذا فعلت حتى يعاملك هكذا ؟ ثم إسأل الطرف الآخر : ماذا حدث ؟ ولماذا ؟ 00 وبهذا تأخذ صورة متكاملة عن الموضوع ، وتكون قد استمعت إلى الطرفين 0
تصور أن الله نفسه العالم بكل شئ ، سأل حواء وآدم والحية ، قبل أن يصدر حكمه 00 وسأل قايين
لقد أعطى الطرف الآخر فرصة ليتحدث عن نفسه ، ويوضح موقفه 0 وأن يدافع عن نفسه إن أراد 0
وسؤال الطرف الآخر ، ليس القصد منه مجرد معرفة الحقيقة ، أو معرفتها من جميع جوانبها ، أو معرفة ظروفها وأسبابها 000
إنما سؤال الطرف الآخر ، قد يعطيه الفرصة للاعتذار ، أو لتصحيح موقفه ، ومعالجة نتائج تصرفه وأضافة فهم إلى فهمه 000 أبيجايل لما تحدث مع داود ، أعطته فرصة أن يرجع عن قراره ولا ينتقم لنفسه ( 1صم 25 : 33 ) وناثان النبى لما تحدث مع داود ، أعطاه فرصة أن يفهم عمق خطيئته ، وأن يعترف قائلا : ( أخطأت إلى الرب ) ( 2صم 12 : 13 )
وفى علاقاتك أنت مع الناس ، حاول أن تفهم الطرف الآخر ، حتى إن يعارضك 0 إفهم وجهة نظره ، ونوع عقليته ونفسيته ، لكى تعرف كيف تتعامل معه 00
لا تنظر إلى الطرف الآخر باستمرار ، كعدو 0 إنما حاول أن تدرس وجهة نظره ، وتتفاهم معه ، وتصل إلى حل ، فى حب