كلمة منفعة لمثلث الطوبي (وقت الفراغ)
 

الذى يعرف قيمة الوقت ، ويستغله فى سبيل منفعته ، هذا لا يمكن أن يجد وقت فراغ ، لأن وقته لا يكفى مطلقا ما يضعه أمامه من مسئوليات 0
الذى عنده وقت فراغ ، لابد أن فى حياته فراغا لم يمتلئ بعد 00 ووجود الفراغ فى الحياة ، أو فى الهدف ، أو فى الطموح ، هو أمر مؤسف حقا !
لذلك فأصحاب الرسالات الكبيرة ، ليس لديهم وقت فراغ والذين لهم طموح فى حياتهم ، سواء كان طموحا روحيا أو علميا ، أو حتى طموحا ماديا 00 كل هؤلاء ليس أمامهم وقت فراغ 00
وقت الفراغ قد ينشأ من عجز الإنسان فى معرفة كيفية الاستفادة من وقته 00 فإن عرف ، زالت من أمامه هذه المشكلة 00
وقد تقف مشكلة وقت الفراغ أمام المسنين ، أو الذين أكملوا خدمتهم وأحيلوا إلى المعاش أو إلى الاستيداع 00 وظنوا أن رسالتهم فى الحياة قد انتهت ، وأصبحت حياتهم الباقية بلا عمل أو بلا هدف !
يلزم هؤلاء أن يبحثوا عن عمل يعملونه ، حتى لا تصبح حياتهم مملة وثقيلة عليهم 00
والمفهوم الروحى لتقضية وقت الفراغ ، ليس هو البحث عن وسيلة تقتل الوقت !! وإنما البحث عن وسيلة للاستفادة من الوقت 000
فالوقت هو جزء من الحياة ، ومن الحرام أن تقتله أو تضيعه هباء 0 وإلا كانت حياتك رخيصة فى عينيك ! وكان وقتك لا قيمة له !!
ووقت الفراغ مشكلة يجابهها الطلبة فى العطلة الصيفية ، إذ ينتهون من دراستهم ، ولا يجدون ما يشغلون به أنفسهم ، بعد أن كانت الدراسة هى التى تشغلهم 0
وواجب المربي أن ينشئوا أنشطة ينشغل بها الطلبة فى عطلاتهم الصيفية وهذا هو أيضا واجب الآباء ، وواجب الكنيسة ومدارس التربية الكنسية 00
وهكذا احتلت الأنشطة الصيفية مجالا هاما فى أذهان المشرفين على الشباب والأطفال ، ووضعوا لها البرامج ، حتى يستفيد الأولاد ، وحتى لا يشعروا أن الكنيسة قد أهملتهم وتركتهم إلى هواهم ، يسدون هذا الفراغ بأية الطرق ، وقد يضرون أنفسهم ضررا بليغا 00
إن العقل دائم العمل ، لا يهدأ ولا يصمت 0 إن لم يفكر فى الخير ، قد يفكر فى الشر 00 أو على الأقل يفكر فى تفاهات لا تبنيه 00 وهكذا بدلا من أن يقابل فراغ الوقت ، يقابل فراغ الحياة وفراغ التفكير !
ومشكلة الوقت الفارغ قد تقابل كثيرا من السيدات أو الزوجات غير العاملات ، اللائى ليس لهن أطفال ، أو انتهين من تربية أولادهن 00
هنا ونعيد السؤال : كيف نقضى وقت الفراغ 0