منتدى الفرح المسيحى

منتدى الفرح المسيحى (https://www.chjoy.com/vb/index.php)
-   قسم الرب يسوع المسيح الراعى الصالح (https://www.chjoy.com/vb/forumdisplay.php?f=17)
-   -   تأمل في زوال العالم (https://www.chjoy.com/vb/showthread.php?t=774229)

Mary Naeem 24 - 05 - 2021 06:32 PM

تأمل في زوال العالم
 
تأمل في زوال العالم




https://upload.chjoy.com/uploads/162187080985912.jpg
كلما تلونا (( السلام الملائكي )) , فاننا نختمه بهذه الكلمات (( صلي لاجلنا نحن الخطاة الآن

وفي ساعة موتنا )) . اننا نقر بهذه الكلمات , بكل تواضع باننا خطاة , ونعبر عن الحقيقة التي لا مفر

منها وهي النهاية المزمعة لكل كائن حي , الا وهي الموت الذي يضع حدا" لحياتنا مهما طالت .

اننا نحيا في الزمن , والزمن يمضي سريعا" , اطال هذا الزمن ام قصر في حساب التأريخ , فهو يزول ,

ونحن نزول معه , فالبقاء لله وحده , اذ هو سبحانه وتعالى ازلي لا بداية له , وابدي لانهاية له ,

فهو فوق الزمن . فما قيمة الزمن في حياة الانسان يا ترى ؟ هناك زمن بشري . لا يلتفت لله ,

ولا يهتم بما هو لله , يمضي دون هدف , فهو فراغ اذ لا حياة فيه

ولا غاية يحققها . وهناك زمن يحركه الحب لله وينطلق نحو غاية سامية اخيرة هي الالتقاء بالله .

انه زمن نشط لان اساسه الايمان والعمل البناء , والانسان حر في ان يسير مع هذا الزمن او ذاك .

لكن المتعبد لمريم عندما يرفع انظاره اليها مصليا" وطالبا العون فانه يعطي للزمن قيمة روحية

اذ يسير في حماية مريم نحو الغاية الاخيرة وهي الالتقاء بالله في نعيمه .

ولا يتم هذا اللقاء الا عبر خطوة صعبة في نظر الطبيعة البشرية وهي الموت .

ولكن بقدر ما نستغيث بمريم فانها تساعدنا في عبور تلك الخطوة فنجتازها برباطة

جأش وايمان ليتم الالتقاء بالله والكمال في ملكوته .

خبر

نقرأ في سير الآباء المتوحدين , ان ناسكا" اتخذ له صومعة في الجبل وانقطع عن العالم ليذكر الله نهارا" وليلا" .

وكان شديد التعبد لمريم العذراء , يتأمل دائما في حياتها , ويسير في طريق الكمال الروحي على خطاها ,

وكان يطلب منها دائما" الميتة الصالحة . بقي على هذا الحال طيلة حياته , ولما تقدم به السن وشعر

بقرب رحيله ودنو اجله , ملأت الكآبة نفسه , وشمله خوف عظيم , اذ فقد شجاعته , واهتز كيانه من

هول الساعة , واخذ يرتجف كريشة في مهب الريح .

عندئذ سمع صوتا" ملؤه الرقة والحنان يقول له : يا بني ماذا حدث لك ؟ وكيف ذهبت شجاعتك

على حين غرة ؟ انت الذي كافحت كل ايامك ؟ لاتخف ايها العبد الامين , فها قد جئت لمساعدتك في ساعة موتك .

فما ان سمع الناسك هذا الصوت العذب حتى قويت عزيمته وزال هلعه , وظهرت ابتسامة رقيقة على شفتيه ,

فشرع يتمتم بصلاته الاخيرة : صلي لاجلنا نحن الخطاة الآن وفي ساعة موتنا , واسلم الروح بيد تلك التي

احبها وتعبد لها طيلة ايام حياته , فهرعت لنجدته في ساعة موته لتدخله بيديها الى الاخدار السماوية .

انها ام الميتة الصالحة حقا" .

اكرام

فكر وتأمل باحزان مريم لكي تسندك في احزانك

نافذة

احضري عندنا في ساعة موتنا ايتها القديسة مريم



الساعة الآن 09:13 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025