![]() |
عاموس والعبادة التى تطلب اللّه
عاموس والعبادة التى تطلب اللّه https://upload.chjoy.com/uploads/161167340443861.jpg «اطلبوا " الرب " فتحيوا » "عا 5 : 4 و 6 " ولم يكن هذا الإله مجهولا أو محدوداً أو ضعيفاً أو مصنوعاً وفق الخيال البشرى ، بل هو الإله المتعالى السامى المقتدر « الذى صنع الثريا والجبار ويحول ظل الموت صبحاً ويظلم النهار كالليل الذى يدعو مياه البحر ويصيبها على وجه الأرض يهوه اسمه » " عا 5 : 8 " هو الإله الذى: « السموات تحدث بمجــــده والفلك يخبر بعمـــل يديـــه » " مز 19 : 1 " الذى يستطيع أن يجعل القوى ضعيفاً ، والضعيف قوياً يخرج النور من الظلمة ، ويرسل الظلمة إلى النور ، إله الطبيعة والإنسان ، العارف بكل الأمور ، والقادر على كل شئ..!! هذا الإله العظيم يقترب إلى الناس ، ويقول : « اطلبونى فتحيوا » . ولعله من اللازم أن نشير دائماً ، إلى أن العبادة ، وإن بدت لأول وهلة طلب الإنسان للّه ، إلا أنها فى الحقيقة هى طلب اللّه للإنسان ، والدليل على ذلك مستمد من القول الإلهى : « اطلبوا الرب » ... وهو قول يجاهد فيه اللّه وراء الإنسان ، ويتجه إلى إرجاعه إلى الوضع الصحيح ، فإذا نظرنا إلى العبادة بهذا المعنى ، أضحى اللّه أسمى هدف يتجه إليه الإنسان ، فهو يتجه إلى الحياة نفسها ، فهنلك علاقة دائمة بين وجه اللّه والحياة ، وبين الشركة مع السيد ، وأفضل ما يمكن أن نصل إليه على الأرض ، ... إذ أن اللّه - فى الواقع - هو الحياة نفسها ، ومن ثم كان الرسول بولس دقيقاً أبلغ الدقة وهو يقول : « لأن لى الحياة هى المسيح » " فى 1 : 21 ".. وكان أوغسطينوس على حق وهو يقول: « قد خلقتنا لنفسك وقلوبنا لن تجد الراحة إلا عندك » .. |
الساعة الآن 12:42 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025