![]() |
غَيرَ أَنَّ العَليَّ لا يَسْكُنُ في مَصْنُوعَاتِ الأَيْدِي
غَيرَ أَنَّ العَليَّ لا يَسْكُنُ في مَصْنُوعَاتِ الأَيْدِي
الاثنين الرابع من زمن العنصرة كَانَ لآبَائِنَا في البَرِّيَّةِ خَيْمَةُ الشَّهَادَةِ الَّتِي صَنَعَهَا مُوسَى، كَمَا أَمَرَهُ الـمُتَكَلِّمُ مَعَهُ، عَلى الـمِثَالِ الَّذِي كَانَ قَدْ رَآه. هـذِهِ الـخَيْمَةُ تَسَلَّمَهَا آبَاؤُنَا، فَدَخَلُوا بِهَا مَعَ يَشُوع، وتَمَلَّكُوا أَرْضَ الأُمَم، الَّذِينَ طَرَدَهُمُ اللهُ مِنْ وَجْهِ آبَائِنَا، حَتَّى أَيَّامِ داوُد، الَّذِي وَجَدَ نِعْمَةً أَمَامَ الله، والْتَمَسَ أَنْ يَجِدَ مَسْكِنًا لإِلـهِ يَعْقُوب. ولـكِنَّ سُلَيْمَانَ هُوَ الَّذِي بَنَى لَهُ بَيْتًا. غَيرَ أَنَّ العَليَّ لا يَسْكُنُ في مَصْنُوعَاتِ الأَيْدِي، كَمَا يَقُولُ النَّبِيّ: أَلسَّمَاءُ عَرْشِي، والأَرْضُ مَوطِئُ قَدَمَيَّ، فَأَيَّ بَيْتٍ تَبْنُونَ لِي، يَقُولُ الرَّبّ، وأَيُّ مَكَانٍ يَكُونُ مَقَرَّ رَاحَتِي؟ أَلَيْسَتْ يَدِي هِيَ الَّتِي صَنَعَتْ هـذِهِ الأَشْيَاءَ كُلَّها؟ قراءات النّهار: أعمال الرّسل 7: 44-50 / متى 18: 1-5 التأمّل: “غَيرَ أَنَّ العَليَّ لا يَسْكُنُ في مَصْنُوعَاتِ الأَيْدِي”! هل يعني هذا الكلام بأنّه علينا أن ندمّر كل “بيوت الله” لأنّه لا يسكن في مصنوعات يدينا؟! طبعاً، ليس هذا هو المقصود في هذا الكلام بل الهدف التنبّه إلى تركيز انتباهنا وعبادتنا على الخالق وإرادته لا على إنجازاتنا… فما يعني الخالق هو البشر قبل الحجر والأولويّة في قاموسه هي للمحتاج والشريد والجائع لا للموائد والاحتفالات وبالتالي الإنسان هو أهمّ خليقة صنعها الله وعليه أن يكون محور اهتمامنا لأنّه فيه نكون قد اهتممنا بصورة الله ومثاله! |
الساعة الآن 03:16 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025