![]() |
أَنْ تَسِيرُوا كَمَا يَلِيقُ بالدَّعْوَةِ الَّتي دُعِيتُم إِلَيْهَا
أُنَاشِدُكُم… أَنْ تَسِيرُوا كَمَا يَلِيقُ بالدَّعْوَةِ الَّتي دُعِيتُم إِلَيْهَا
الاثنين من الأسبوع السابع من زمن القيامة أُنَاشِدُكُم إِذًا أَنَا الأَسيرَ في الرَّبِّ أَنْ تَسِيرُوا كَمَا يَلِيقُ بالدَّعْوَةِ الَّتي دُعِيتُم إِلَيْهَا، بكُلِّ تَوَاضُعٍ ووَدَاعَة، وبِطُولِ أَنَاة، مُحْتَمِلِينَ بَعْضُكُم بَعْضًا بِمَحَبَّة، ومُجْتَهِدِينَ أَنْ تُحَافِظُوا عَلى وَحدَةِ الرُّوحِ بِرِبَاطِ السَّلام. إِنَّ الـجَسَدَ واحِدٌ والرُّوحَ وَاحِد، كَمَا دُعِيتُم أَيضًا بِرَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ الوَاحِد؛ وإِنَّ الرَّبَّ وَاحِد، والإِيْمَانَ وَاحِد، والـمَعمُودِيَّةَ وَاحِدَة؛ وإِنَّ اللهَ وَاحِدٌ وهُوَ أَبُو الـجَمِيع، فَوقَ الـجَمِيع، وبِالـجَمِيعِ وفي الـجَمِيع. ولـكِنْ لِكُلِّ واحِدٍ مِنَّا وُهِبَتِ النِّعْمَةُ على مِقْدَارِ عَطِيَّةِ الـمَسِيح. لِذلِكَ يَقُولُ الكِتَاب: “صَعِدَ إِلى العُلَى فسَبَى السَّبْيَ وأَعْطى النَّاسَ العَطايَا”. فقَولُهُ “صَعِدَ”، أَيَّ شَيءٍ يَعْنِي سِوَى أَنَّهُ نَزَلَ أَيضًا إِلى أَسَافِلِ الأَرْض؟ إِنَّ الَّذي نَزَلَ هُوَ نَفْسُهُ الَّذي صَعِدَ إِلى أَعْلى جَمِيعِ السَّمَاوَات، لِيَمْلأَ كُلَّ شَيء. وهُوَ الَّذي أَعْطى بَعْضًا أَنْ يَكُونُوا رُسُلاً، وبَعضًا أَنْبِيَاء، وبَعضًا مُبَشِّرِين، وبَعضًا رُعاةً ومُعلِّمين، لِكَمَالِ القدِّيسِين، وَلِعَمَلِ الـخِدْمَة، وَلِبُنْيَانِ جَسَدِ الـمَسِيح، حتَّى نَصِلَ جَميعُنَا إِلى وَحْدَةِ الإِيْمَانِ ومَعْرِفَةِ ابنِ الله، إِلى الإِنْسَانِ الـمُكْتَمِل، إِلى مِقْدَارِ قَامَةِ مِلْءِ الـمَسِيح. قراءات النّهار: أفسس ٤: ١-١٣ / يوحنا ١٢: ٢٠-٢٥ التأمّل: هل نسير “كَمَا يَلِيقُ بالدَّعْوَةِ” التي دعينا إليها؟ هل نفهم بأنّ الله دعانا لنكون على صورته كمثاله؟ وبأنّه ترك بين أيدينا وديعة حمل إسمه إلى العالم؟ في وسط ضجيج العالم وإغراءاته هل نسعى “لِبُنْيَانِ جَسَدِ الـمَسِيح” كلٌّ وفق دعوته ومواهبه وعطاياه؟ يدعونا هذا النصّ لبنيان ذواتنا وفق قلب الربّ فنحقّق دعوتنا كما هو يحبّ وكما يجب أن نكون دون تردّدٍ ولا خوفٍ ولا إهمال! ما على كلّ واحدٍ منّا سوى إدراك النعمة التي وهبت له “على مِقْدَارِ عَطِيَّةِ الـمَسِيح”! |
الساعة الآن 05:25 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025