![]() |
ضهرك محني
https://upload.chjoy.com/uploads/158887090071921.jpg ضهرك محني ؟؟ ايوه ضهرك محني لأنك فاهم الحب غلط .. لان فيه فرق بين الحب وورطة الحب ، بين الحب و أزمة العشرة .. الحب مش معناه ان واحد يستغلك ، و يورطك و يذلك ، و توافقه.. السيد المسيح حدثنا عن قصة حب بدأت بالعتاب ، و إذا لم تنجح انتهت ب "ليكن عندك كالوثني و العشار" ، يعني ابعد عنه و لا تعاشره (متي ١٨) .. نفس المعني جه في الآية الجميلة «فإن المعاشرات الردية تفسد الأخلاق الجيدة». (١ كورنثوس ١٥: ٣٣).. و طبعا ح نحب الكل بس مش ح نعاشر واحد أخلاقه ردية.. نفس الكلام في رسايل بولس ، بولس اللي ابدع في وصف المحبة في الإصحاح الخالد كورنثس الأولي ١٣ ، هو نفسه ٣ مرات يذكر كلمة "اعرض(ابعد) عنه" لما تيجي سيرة واحد متعب و مؤذي و مصر علي عنده و شره (راجع رومية ١٦ و تيموثاوس الثانية ٣ ، و تيطس ٣ ) .. يبقي حب الكل ، و جاهد بكل ما تقدر علي حبهم ، لكن اول ما تبقي عشرتهم فيها ضرر أو استغلال أو إساءة ، نفس الحب بيقولك ابعد علشان ما تنزفش و تتأذي و تتعدي و تشيل حمل يحني ضهرك .. مش بس كده ، البعد بيردعهم و يفوقهم و يحطلهم حدود و يبيعتلهم رسالة هامة : مش ح اسيبك تؤذيني علشان لو سبتك ح تؤذي نفسك و تتمادي في أذية غيرك .. هنا تيجي ٣ نقط : الاولي اوعي تحس بضمير ذنب ، لأنك ح تحتفظ بالحب في قلبك .. الحب معاه حسم و حدود .. و افتكر ان ربنا علمنا أن نحب الأعداء (متي ٥) مش أن "نعاشر الاعداء" .. التانية : الحكمة مطلوبة جدا ، لأن البعد "صنعة" و "حرفة" ، تتعمل من غير ما تقول للي قدامك انك بتنبذه أو بتطلعه من حياتك .. لكن طبعا لو فيه مواجهة و اضطرتك الظروف ، قول بكل أدب و حكمة و حسم انكم مختلفين لكن متحابين، و قدم المحبة و الإحسان لكن من بعيد .. التالتة في المعاشرات القهرية زي في العيلة مع الآباء و الاخوات ، أو في الزواج بين الزوج و الزوجة الأمر يختلف .. ده بقي اللي سماه الكتاب "نير" (راجع متي ١١ و ٢ كورنثس ٦) ، يعني إلزام و التزام مختلف تماما . . هنا البعد بيكون "رمزي" ، يعني تخفف الاحتكاك و التداخل ، يعني تقلل كلامك و تكتر سكوتك.. يعني لما تيجي فرصة كلام تشرح جرحك العميق بالراحة و بمواجهة ، يعني تصلي كتير و تطلب ارشاد من أب مختبر أو مرشد حكيم .. اوعي تشيل اللي ما يقدرش عليه صهرك ، و ربنا يعينك لو شيلتك كانت غصب عنك .. |
الساعة الآن 07:53 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025