منتدى الفرح المسيحى - اعمل كل حاجة وكأنها ليسوع نفسه

https://upload.chjoy.com/uploads/153625373720811.jpg

بمرور الوقت، ارتبط رجل الأعمال الناجح چيري سينجلتون
بولد صغير كان بيمسح له جزمته كل يوم على محطة القطار.
الولد كان دقيق جداً في شغله والحكاية دي لفتت نظر چيري.
وفي يوم سأله هو ليه بيشتغل بضمير وحرص شديدين كده؟ رد الولد وقاله "ياأستاذ، أنا تابع ليسوع المسيح وبأحاول ألمَّع كل جزمة
كأنه هو شخصياً اللي هايلبسها." ومع تكرار رؤيته للولد
ده وتأَّثُره بالطريقة الحقيقية اللي بيعمل بيها شغله،
قرر يبدأ بقراية الكتاب المقدس
وبعدها قبل الرب يسوع مخلص شخصي لحياته
، وأرجع الفضل في كده للولد الصغير ده اللي كان بيلمع كل جزمة "كأن يسوع المسيح هيلبسها".
الواعظ تشارلز سپرچن مرة سأل واحدة من عاملات النظافة
اللي كانت لسه قابلة الرب يسوع مُخَلِّص شخصي لحياتها وسألها إيه التغيير اللي حصل في حياتك من ساعة ما أخدت القرار ده؟
ردت وقالت له "الحقيقة، أنا دلوقت بأنضف تحت الدواسات."
كام واحد فينا بيعمل حاجات وكأنه مضطر يعملها؟
كام واحد فينا بيكروِّت اللي بيعمله من غير نِفس علشان يخلص؟ أنا شخصياً الدرس ده فرق في حياتي بطريقة رهيبة
بعد ما كنت في مرة واقفة في المطبخ
بأحضر أكل لناس جايين يزوروني
وكنت تعبانة ومرهقة بزيادة وباجرجر في روحي
وفجأة خطرت في بالي الآية اللي بتقول
“وَكُلُّ مَا فَعَلْتُمْ، فَٱعْمَلُوا مِنَ ٱلْقَلْبِ ، كَمَا لِلرَّبِّ لَيْسَ لِلنَّاسِ ” (كولوسي ٢٣:٣). وفجأة حسيت بطاقة رهيبة اتضخت فيَّ ونشاط وفرحة غير عاديين وأنا بأتخيل إن الرب يسوع نفسه هو اللي جاي يزورني
. وعارفين؟ بقى كل اللي يذوق الأكل بعدها يستغرب من حلاوة طعمه. مش بس الأكل لكن بدأت أطبق ده على كل حاجة باعملها في حياتي
وكأن كل واحد فيها هو يسوع.
تخيلوا لو كل أم مؤمنة بتتصرف من المنطلق ده مع عيالها،
ولو كل راجل راح شغله وعمله بالطريقة دي وكل خادم زار حد محتاج وقدِّم له المساندة باتجاه القلب ده و .. و .. و ..
من أكتر الحاجات اللي بتتحداني إني أعيش اللي باتعلمه مش بس أفضل مِخَزِّناه في دماغي. واحد مرة علَّق على المؤمنين اللي مش عايشين اللي بيعلموه وقال إنهم عاملين زي الجندي اللي معاه كمية ذخيرة رهيبة بس ماعندهوش بندقية يضرب نار بيها. كنت عايشة كده كتير وكأن في حاجز بين اللي عارفاه بدماغي وبين وصوله لقلبي ودمي علشان يتحول من مجرد معلومات لحياة. ولما ادركت ده،
طلبت من ابويا السماوي يشُّق الحجاب الحاجز ده علشان وصاياه تسري في دمي وتتحول لحياة.
“اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ ٱلَّذِي يُحِبُّنِي ،
وَٱلَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي».” (يوحنا ٢١:١٤).