![]() |
مَرحَبًا كريسماس لا مرحبا بالحرف أكس
مَرحَبًا كريسماس... لا مرحبا بالحرف أكس https://upload.chjoy.com/uploads/1530567751581.jpgإنّ حرف أكس اللاتيني غنيّ عن التعريف؛ قد استعمل في الرياضيات كرمز لكمية مجهولة ولعلامة الضرب في الحساب. واستعمل في علم الأحياء (هو والحرف واي) للدلالة على نوعية الكروموسوم. وفي الفيزياء للدلالة على الأشعة السينية (لأن طبيعتها لم تكن معروفة) وفي علم الإجتماع للدلالة على جيل من الشباب مجهول الهويّة نشأ في خلال القرن العشرين بين ستينيّاته وثمانينيّاته. وفي مسائل الإمتحان كعلامة للخطإ ولإجابة ما خاطئة تمييزًا لها عن إجابة صحيحة. وفي الكلمات المتقاطعة. وكعلامة مروريّة: ممنوع المرور. وكعلامة رفض في المظاهرات العامة ضد السلطة الحاكمة. وغير ذلك من الإستعمالات المعروفة والمشروعة. وهو يقابل حرف الخاء باللغة اليونانية والذي يبدأ به اسم السيد المسيح له المجد: خريستوس، أمّا ميلاد المسيح: خْرِيْسْـتُـوْيَنّا. لكن اسم المسيح بالإنكليزية: كْرِسْتْ، أمّا عيد الميلاد: كرسماس؛ لكنّ كلمة كرسماس حَرفِيًّا مكوّنة من مقطعين هما «كرست» أي المسيح و«ماس» التي من معانيها: قدّاس، تجمّع، كتلة... ولا تعني «الميلاد» ولا تعنيه بأيّة لغة لاتينية أخرى. فالمصطلح الأدبيّ الأصلي لكلمة كرسماس بالإنگـليزية هو التالي Christ's Mass لكنّ مواقع قبطيّة- مشكورة- أشارت إلى أنّ «ماس» التي في كرسماس كلمة قبطية مشتقة من الفعل القبطي «ميس» وهو ذاته بالهيروغليفية ومعناه «يلد» لذا أقول: لا غرابة في هذا ولا مشكلة، لأنّ في اللغات الحيّة كلمات دخيلة قد أتت من أصول مختلفة، شاع استعمالها نتيجة للإختلاط ما بين الشعوب. لنأخذ مثالًا «ألجَبْرا» التي باتت من الكلمات اللاتينية واليونانية، قد أتت من العربيّة «الجبر» بينما أتت إلى العربية كلماتٌ من أصول مختلفة؛ سُريانية وقبطية وفارسية وحبشية وغيرها ما يصعب إحصاؤه. وقد اعتادت الشعوب على كتابة التالي، في وقت إرسال التهانئ بحلول عيد الميلاد المجيد وحلول رأس العام الميلادي الجديد، سواء في الرسائل البريدية والبطاقات ولفائف الزهور وغيرها Merry Christmas & Happy New Year لكنّ شقيقتي كتبت إليّ مرة: أنظر في محاولة تحريف كلمة كرسماس؛ حُذِفَ منها اسم المسيح «كْرِسْتْ» ووُضِعَ الحرف اللاتيني «أكس» في محلِّه! حتى باتت عبارة التهنئة الميلادية تُكتب أحيانًا بالشكل التالي... ولا زلنا نتلقى عددًا منها من أصدقاء ذوي أصول شرقيّة وغربيّة Merry X-mas لاحظ أخي القارئ- وأختي القارئة- الفرق. فلو وُضِعَ الحرف أكس بدلًا من اسمك، بعيدًا عن اسم السيد المسيح، لن ترضى لأنّ 'أكس' ببساطة لن يدلّ على هويّتك الشخصيّة. فالأسئلة التي أحاول الإجابة عليها الآن هي: مَن وقف وراء ذلك العمل المُسيء؛ مَن وأين ومتى ولماذا وما الهدف؟ لأنّ اسم السيد المسيح، ربّ المحبّة والغفران والسلام والمعجزات، يستحق التكريم والتشرّف به. ويستحق التريّث كثيرًا بأيّ عمل فيه احتمال أن يؤدّي إلى الإساءة إليه. فهل قصَدَ المُسِيء الإساءة تحت غطاء اختصار الإسم؟ أم أنه فعَلَ فِعْلًا لم يتأكّد من صحّته ولا وضع في حسبانه أنَّ القانون لا يحمي المُغفَّلين وأنّ بعض الناس لا يرحَم ومنهم مَن يمنع الرحمة من السير في طريق مُستحِقِّها. لذا قمت بتصفُّح موقع غوغل على أمل في العثور على مقالة تناولت تلك الإساءة. فعثرت على الموضوع مُدوَّنًا بالانگـليزية في ويكيپـيديا، ما اٌضطُرّني إلى ترجمة بعض النقاط الواردة فيه، لتقصّي الحقائق والتعليق عليها ما أمكن. عِلمًا أن الخطأ قد امتدّ مع الزمن فغفلت عنه العامّة ولا سيّما المدعوّ منهم ومنهنَّ باٌسم كرستيان وكرستين وكرستينا. فمنهم من كتب اسمه بالشكل التالي Xian, Xtine, Xtina وهناك من كتب بالإنگـليزية 'أكسْيانِتي' بدلًا من كريستيانِتي- أي المسيحيّة. فذكر مُحرِّر صفحة أكسماس في ويكيپـيديا ما معناه: {إنّ الإعتقاد الشائع بأن المراد بأكسماس هو إزالة التقليد الديني من عيد الميلاد بعد رفع اسم المسيح- كرست- من كرسماس هو إعتقاد خاطئ (في نظر المُحرِّر) فقد ظهرت 'أكسْرَيس-ماسَّا' في التاريخ الإنگـلوسكسوني في حدود سنة 1100 (وهو مصطلح أطلقه المؤرِّخون على القبائل الجرمانية التي غزت إنگـلترا في بداية القرن الخامس الميلادي واستوطنت شرقيّها وجنوبيّها) وظهرت أكسماس في تاريخ كُليّة القدّيس إدموند المطبوع سنة 1755 للمؤلف برنارد وارد، لكنها ظهرت في طبعة مبكرة بشكل أكستيمّاس سنة 1551. وظهرت أكسماس في رسالة الدبلوماسي الإنگـليزي جورج وودوارد المبعوث إلى بولندا سنة 1753 (أي ظهرت بعد وفاته- سنة 1735) كما استعمل اللورد بايرون أكسماس سنة 1811 (وهو شاعر إنگـليزي) كذلك فعل كل من مواطِنَيه صامويل كولردج سنة 1801 (من روّاد الحركة الرومانسية) ولويس كارول سنة 1864 (روائي) أمّا في الولايات المتحدة فقد ظهرت أكسماس في رسالة لأوليفر وندل هولمز سنة 1923 (خبير قضائي) فشاع استعمال أكسماس منذ أواخر القرن التاسع عشر لدى شعوب أخرى ناطقة بالإنگـليزية؛ منها كندا وأوستراليا وجزر الكاريبي. وورد في قاموس ميريام ويـبْـسْـتر الإنگـليزي أنّ الكلمة اٌستُعمِلت في عدد من الإعلانات ومطالع الأخبار والملصقات الجدارية وغير ذلك. لكنّ في إنگـلترا وأميركا رفضًا قاطعًا لكتابة أكسماس بدلًا من كرسماس؛ فأسقف بلاكبرن ألان شيسترز (من مواليد 1937) قد نصح رجال الدين بتجنب ذلك المصطلح. وملدريم ثومسون (1912 -2001) حاكم ولاية نيو هامشا (كتابة: هامبشاير) قد أعلن سنة 1977 في إحدى الصحف أنّ على العاملين في دور الصحافة والنشر إبقاء الإسم كْرِسْتْ في كرسماس، مؤكِّدًا على أنّ أكسماس قد أتت من جهة وثنية} انتهى ومن يذهب إلى الصفحة المذكورة في ويكيپـيديا يقرأ المزيد؛ هناك أيضًا صورة لطابع كنديّ مكتوب عليه: أكسماس 1898 وصورة لبطاقة بريدية مكتوب عليها أكسماس 1910 كذلك في صورة لإعلان مأخوذة من مجلّة ليديز هوم جورنال الأميركيّة لسنة 1922 ويجد صورة فيها رمز مسيحي لاٌسم المسيح بالحرفين الأوّل والثاني باللغة اليونانية. ولا غبار على هذا الرمز؛ لأنّ الحرفين يونانيّان، لكنّ تبرير كتابة أكسماس الإنگـليزية اختصارًا لاٌسم المسيح، على أنّ أكس هو الحرف الأوّل من حروف اسم المسيح باليونانية، هو عذر غير مُقنع، بل أنّ قصد الإساءة من خلاله هو الأرجح في نظري. فأوّلًا: قد استخدمت الكنيسة اليونانية الحرفين الأوّلين وليس الحرف الأوّل وحده. وثانيًا: لو أحسن مبتدع 'أكسماس' النيّة لاٌختار الحرف الأوّل من لغته الأمّ- الإنكليزية- وهو الحرف «سِيْ» أو هذا الحرف والذي يليه، دون استعمال حرف من لغة أخرى. هذا على افتراض أنه مؤمن بالسيد المسيح. لكنّه في تقديري مُلحِد؛ لستُ ألومه على إلحاده لأنّ حريّة المعتقد من حقوق الإنسان، بل ألومه على استفادته من مكاسب موسم العيدَين مقابل نكران جميل صاحب العيد وصاحب التقويم الميلادي معًا. ومن جهة أخرى؛ لو كان في إمكانه أن يجمع العالم كلّه على احتفال آخر لفعل ذلك بدون تردد، بدلًا من استغلال موسم عيد الميلاد وحلول العام الجديد الذي مدته في الأقلّ اثنا عشر يومًا متواصلة تحتفل بها بلدان الغرب- خصوصًا- ابتداءً بالثلاثة أيّام الأولى قبل يوم الميلاد وانتهاء بالثلاثة التي تلي اليوم الأول من العام الجديد. إنّ المُسيء من جهة أراد الإحتفال ومن أخرى تمنّى إغفال كْرِسْتْ بل التعتيم عليه وأقول- اقتداءً بعِظات السيد المسيح إذ كان يُحَدِّث الجموع بأمثال: يُشبه مبتدع 'أكسماس' فتىً ضالًّا تفضّل والداه بإقامة حفل عائلي بهيج مِن أجْله، في مناسبة نجاحه وارتقائه سُلّم الدراسة إلى مستوىً أعلى. لكنّ الفتى، مع اقتراب يوم الإحتفال، قال لوالديه: إمّا أن تبقيا في البيت أو تذهبا إلى أيِّ مكان آخر- غير مكان الحفل- أمّا أنا فاٌتركاني وشأني مع أصدقائي وسائر المدعُوّيين والمدعُوّات. أخيرًا قال السيّد المسيح له المجد في الإنجيل بتدوين لوقا 12: 9-10 {وأقولُ لكم: كُلُّ مَن شَهِدَ لي أمامَ النَّاس، يَشهَدُ له ابنُ الإِنسانِ أمامَ مَلائكَة الله. ومَن أنكرَني أمامَ النَّاس، يُنكَرُ أَمامَ مَلائكة الله} آمين |
رد: مَرحَبًا كريسماس لا مرحبا بالحرف أكس
رووووووووووعة حببتي ربنا يفرح قلبك |
الساعة الآن 03:16 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025