![]() |
ما قامت به هذه السّيدة لا يصدّق
ما قامت به هذه السّيدة لا يصدّق من منكم لم يصادف متسوّلًا أو مشّردًا جالسًا على رصيف أحد الشّوارع… البعض قد يكتفي بتجاهله فيما قد يتمنى البعض الآخر لو كان باستطاعتهم تقديم المساعدة. قد يترك أحدهم مبلغًا متواضعًا أو حتّى آخر كبيرًا. ولكن من منكم قد يفكّر ببناء علاقة محبّة مع هذا المحتاج؟ كان فريق أليتيا قد نشر استطلاعًا في وقت سابق عبّر من خلاله عدد من الأشخاص عن طريقة تصرّفهم في حال مصادفة متسوّل إلّا أن ما ستقرؤونه في الأسطر التّالية لا شك أبلغ تعبير عن أعمال الرّحمة. https://i0.wp.com/res.cloudinary.com...trip=all&ssl=1 لم يكن جيمي فراسر يعلم أن هديته الميلادية ستتخطّى صدقة سخيّة من قبل أحد المّارة في شوارع أدنبرة. فحياة الرّجل الخمسيني الذي اعتاد افتراش الطّرقات والتّسوّل للحصول على لقمة العيش كانت على وشك أن تنقلب رأسًا على عقب. وحيدًا جلس فراسر على أحد أرصفة شارع “جورج ستريت” للتّسوّل. فجأة دنت منه أنيس ليندكفيست وشقيقتها آني. السّيدتان اللتان قصدتا اسكتلندا للسياحة طلبتا من فراسر مساعدتهما للوصول إلى شارع معيّن إلّا أن ما تلى هذه الحادثة لم يكن في الحسبان. https://i0.wp.com/res.cloudinary.com...trip=all&ssl=1 “قدّمت المساعدة للسيّدتين ووجدت نفسي في اليوم التّالي على متن طائرة إلى السّويد.” السّيدة ليندكفيست لم تعط فراسر صدقة بل قرّرت دعوته للإحتفال بعيد الميلاد مع عائلتها في السّويّد. “لقد دفعت تكاليف جواز السّفر وتكاليف الرّحلة كي أمضي مع عائلتها أسبوعًا في السّويد.” قال فراسر الذي يعيش كمتسوّل منذ نحو 13 عامًا. “كانت الرّحلة بمثابة حلم. بينما كنت في الطّائرة، شعرّت بالتّوتّر لما قد يتنظرني لأدرك لاحقًا أنّي سأمضي ليلة الميلاد في كنف عائلة رائعة.” قال فراسر مضيفًا:”أنيس شخص رائع ولطيف وكريم أتمنّى لو كان الجميع مثلها، فأن تكون مشرّدًا يعرّضك للبرد والوحدة واليأس ناهيك عن الإساءات التي قد يقوم بها البعض.” فراسر وصف مبادرة أنيس بالرّائعة حيث تمنّى العودة إلى السويد مجدّدًا وتمضية الوقت مع أنيس وأصدقائها وعائلتها. https://i0.wp.com/res.cloudinary.com...trip=all&ssl=1 تعيش السيّدة ليندكفيست في بلدة ساغميرا السّويدية مع زوجها دانيال وأولادها الثّلاثة. السيّدة الثلاثينية التي تعمل في دار لرعاية المسنّين المصابين بالخرف تقول إنها تتصّل بفراسر يوميًّا منذ عودته إلى اسكتلندا. “في قلبي مكان كبير لفراسر.” قالت أنيس. “في البداية ساورتني شكوك تجاهه وتجاه هذا القرار الذي اتخذته إلّا أنّه كان لدي إحساس كبير بأنه شخص جيّد.” أنيس لم تخف رفض محيطها للفكرة بداية حيث اعتبرها البعض مجنونة إلّا أنهم عادوا واتفقوا معها على مدى طيبة الرّجل. “لم أشعر هكذا من قبل تجاه مشرّد. لقد بكت أمّي كثيرًا عند عودته إلى اسكتلندا ولا يتوقف الأولاد عن السؤال متى سيعود.” قالت أنيس التي دعت فراسر لتمضية عيد الفصح المقبل معتبرة إيّاه فردًا من العائلة. |
رد: ما قامت به هذه السّيدة لا يصدّق
ميرسي على مشاركتك مرمر
|
رد: ما قامت به هذه السّيدة لا يصدّق
شكرا على المرور |
الساعة الآن 09:06 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025