![]() |
تضيق الحروف بحزنها لتسعد الاخرين
تضيق الحروف بحزنها لتسعد الاخرين في دهاليز وجداننا يختبئ الحزن القاتم في عتمة عالمنا الداخلي ،كلما أراد هذا الحزن أن يخرج لمتنفس ضوء قمعناه . في كلّ حزن نمرّ به ونتخطاه ،نظن أننا تجاوزنا التفكير به ،ونتفاجئ ذات حزن آخر أننا لم نتجاوز يوما أحزاننا ولكننا قمعناها حتى لا نتذكرها فقط . ماذا لو نشرنا أحزاننا شراعاً لسفينة الحياة ،ومن ثمّ لونّا هذه الأحزان حتى باتت لناظرها سعادة تستفزّ عتمة الحزن … لما نتجاهل أحزاننا ونكبت طاقة الحزن داخلنا ؟ نعم للحزن طاقة رهيبة ،من الممكن أن تحرك دواليب أفكارك ،ومن ثم تنشيط عزيمتك ،والسير على خطوات نجاحك … حينما تحزن ويتركك الحزن وحيداً ،اخرج ما في جعبة داخلك ،ثم ابدأ بترتيب أحزانك وآلامك وسعادتك ولحظات انتشاءك ،رتبهم ترتيباً تنازليا ،من أوج السعادة وقمة الحزن يكمن النجاح داخلك . هذا الحزن الذي تجاوزته دون أن تمتص طاقته ،خسارة في تاريخ نجاحك ! راجع أحزانك وامتص طاقة هذا الحزن ،لوّن حزنك بما يُغري الحياة ،ويتحرش بعتمتها … هذا الفراغ الذي يتركه الحزن داخلك ،ينتظر منك أن تلونه . منّا من يملأ حزنه بالحروف ،فتضيق الحروف بحزنها وتسعِد الآخرين ! منّا من يرسم حزنه بفرشاته ويلونها بلحظات سعادته ! منّا من يبني أحزانه ويجعل قرميدها السعادة ! |
الساعة الآن 04:24 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025