منتدى الفرح المسيحى - يارب انت ابونا

https://www.mrkzgulf.com/3c9kqoqokj8d

الإيمان الحقيقي إنك تكون واثق إن الله هيديلك أحسن حاجة في أنسب وقت. لو إنت عندك الإيمان ده، عمرك ما ها تشك في أبوة ربنا أبداً مهما إتأخر عليك في طلبك، ولا ها تشك إنه عايزك تكون فرحان ومبسوط باستمرار... بصراحة خليني أقول لك إن إحنا إيماننا ضعيف عشان مش حاسين إن ربنا هو أبونا. عارف يعني إيه (أب) يعني مش شايل هم لأي حاجة في الدنيا خالص.

"وَلَكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ" (عب 11: 6). عزيزي القارئ عندما تقرأ هذه الآية للوهلة الأولى يأتي في إعتقادك أن إرضاء الله معناه إتقاء غضبه، ولكن إرضاؤه هنا ليس بهذا المعنى ولكن بمعنى (بدون إيمان لا يمكن أن تسر قلب الله) لأن مسرة الله في إتكال أولاده عليه، ممكن أن تتخيل أن أب له أولاد يحبونه جداً ولكن غير واثقين في أنه سوف يدبر إحتياجاتهم (بابا ما يقدرش يحقق اللي أنا عاوزه) تخيل نفسك مكان هذا الأب ومدى خيبة أملك في أولادك!! مهما كانوا بيعملوا عشانه وبيحبوه لكن مش واثقين فيه!! ربنا كده، إنبساطه ومسرة قلبه في إنه يشعر إن أولاده واثقين فيه، "وَلَكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ". (عب 11: 6) لأنه يجب أن الذي يأتي إلى الله يؤمن بأنه موجود، وأنه يجازي الذين يطلبونه.

الإيمان الحقيقي هو إنك تكون واثق في شخص المسيح نفسه، وده بيعتمد أصلاً على وجود علاقة شخصية بينك وبينه، يعني إيه؟!! يعني هل فيه حوار بينك وبينه في كل الأوقات؟ مش بس أوقات الإحتياج والطلبات بس، لكن وإنت فرحان بتتكلم معاه وبتقول له على مشاعرك، وإنت محتار بتتكلم معاه، وإنت تعبان ... في كل وقت فيه حوار مفتوح مع شخص أنا شايفه وحاسس بيه. عارفين لو وصلنا لكده، مافيش حاجة في الدنيا دي ها تقدر تشكك في إيمانك بيه، لأن إيمانك في الوقت ده مبني على شخصه "لأَنِّي عَالِمٌ بِمَنْ آَمَنْتُ" (2تي 1: 12) لو إنت إيمانك ضعيف ها تعمل إيه؟؟ ببساطة كده

* أول حاجة ها تطلب (يارب إديني إيمان بيك)

* وثانياً ها تسترجع ذكرياتك القديمة، وتشوف أد إيه ربنا كان واقف معاك، ونجح طريقك.

* وثالثاً إتكلم معاه بإستمرار، طول ما انت ماشى، وانت بتذاكر، وانت بتلعب، حتى وانت (في الخطية!!انت مش راضي عن حالتك وبتطلب يرفع عنك ضعفك)

"جَعَلْتُ الرَّبَّ أَمَامِي فِي كُلَّ حِينٍ" (مز 16: 8)